كل ما تودين معرفته عن السلس البولي لدى النساء

الدكتور يمان التل

البورد البريطاني

خبرة ١٤ عام في أعرق مستشفيات لندن

الزمالة البريطانية في جراحة المنظار و الروبوت

الزمالة الأوروبية في الصحة الجنسية و جراحتها

٠٠٩٦٢٧٩٠٣٤٥٠١٩

يعد السلس البولي من المشاكل الصحية المسببة للإحراج والأكثر شيوعاً لدى النساء، يتمثل بفقدان القدرة على السيطرة على عضلات المثانة وتسريب البول بشكل لا إرادي، أو الشعور برغبة ملحة ومفاجئة في التبول وتفريغ المثانة، أو كليهما. يحدث السلس البولي عند النساء بنسبة تفوق الضعف مقارنة مع الرجال؛ يمكن لهذا الاختلاف أن يعود لعدة أسباب من بينها مرور المرأة بفترات الحمل، والولادة، وانقطاع الطمث كذلك يلعب الاختلاف في هيكلة الجهاز البولي الأنثوي دوراَ مهماً في حدوث ذلك.

أنواع السلس البولي لدى النساء

السلس البولي الإجهادي يرتبط هذا النوع من السلس البولي بالإجهاد البدني وعند القيام بالأنشطة بما في ذلك ممارسة الرياضة، أو أثناء العطس، والسعال، والضحك. في هذه الحالة يزداد الضغط على عضلات وأنسجة قاع الحوض المصابة بما ذلك العضلة البولية العاصرة في المثانة وبالتالي فقدان السيطرة على التحكم بعضلات المثانة وتسريب البول.

هنالك عدة أسباب تزيد من خطر الإصابة بالسلس البولي الإجهادي من بينها:

الحمل والولادة؛ خلال هذه الفترات تضعف عضلات قاع الحوض بما في ذلك عضلات المثانة نتيجة تمدد هذه العضلات وارتخاء الأنسجة الداعمة وبالتالي حدوث السلس البولي، كذلك فإن التغيرات الهرمونية، وزيادة وزن الجنين تؤدي إلى زيادة الضغط في منطقة الحوض وفي بعض الحالات يؤدي ذلك إلى هبوط قاع الحوض بما في ذلك هبوط أو تدلي المثانة المرتبط بالسلس البولي.

التقدم في العمر؛ بشكل عام تميل عضلات قاع الحوض إلى الضعف مع التقدم في العمر، إلا أنه لا يمكننا القول بأن السلس البولي يحدث فقط لدى النساء كبار السن فهناك عوامل أخرى ترتبط بحدوثه.

زيادة الوزن.

التدخين والتاريخ العائلي وإصابة أحد أفراد العائلة المقربين بالسلس البولي.

انقطاع الطمث؛ وذلك لانخفاض مستوى هرمون الاستروجين في جسم المرأة خلال هذه الفترة، والذي يساعد في تقوية عضلات المثانة والحفاظ على الأنسجة المبطنة.

إجراء العمليات الجراحية في منطقة الحوض لدى النساء لا سيما القيام باستئصال الرحم؛ الذي قد يتسبب بحدوث تلف في الأعصاب والعضلات في منطقة قاع الحوض.

السلس البولي الإلحاحي يعرف كذلك باسم فرط نشاط المثانة، وهي مشكلة مرضية تتمثل بوجود حاجة ملحة للتبول وقد يتطور الأمر لديك بتسريب البول قبل الوصول إلى المرحاض، يحدث عند التغيير المفاجئ في وضعية الجسم، أو أثناء ممارسة الجماع والوصول إلى النشوة الجنسية. عادة ما يكون السلس البولي الإلحاحي نتيجة الإصابة بالعديد من الأمراض التي تؤثر على العضلات أو الأعصاب في منطقة الحوض ومن هذه الأمراض: التهاب المثانة أو بطانة المثانة. الاعتلالات العصبية بما في ذلك الإصابة بالسكتة الدماغية، أو السكري، أو داء باركنسون (الرعاش)، والتي تؤثر على أعصاب منطقة الحوض. للمزيد من المعلومات، يمكنك القراءة هنا: المثانة العصبية.

السلس البولي الفيضي يتمثل بعدم القدرة على تفريغ المثانة بالكامل وبالتالي قد تعانين من تقطير البول المتبقي في المثانة في وقت لاحق. تنتج هذه الحالة نتيجة الإصابة بالأمراض التي تمنع تدفق البول وتتسبب في انسداد المثانة بما ذلك وجود الأورام في المثانة، وحصى المسالك البولية، والإمساك.

السلس البولي الوظيفي يظهر لدى الأشخاص الذين يعانون من الأمراض العقلية مثل الخرف وغيره، أو الأشخاص الذين يعانون من الأمراض التي تمنعهم من الوصول إلى الحمام في الوقت المناسب بما في ذلك التهاب المفاصل والعضلات.

السلس البولي المختلط في هذه الحالة تعاني السيدة من أكثر من نوع من أنواع السلس البولي.

تشخيص السلس البولي

بعد الفحص الطبي وتوجيه الأسئلة التي تساعد في تحديد نوع السلس البولي الذي تعاني منه المريضة من خلال معرفة الأدوية المستخدمة وعمل مذكرة لتسجيل كمية الماء التي تشربينها يومياً وعدد مرات دخول الحمام اليومية، قد يوصي الطبيب بكل من:

إجراء تحليل البول للكشف عن وجود عدوى في المسالك البولية.

إجراء تحليل الدم لفحص وظائف الكلى.

تصوير المثانة باستخدام الأشعة السينية او التصوير بالموجات فوق الصوتية للكشف عن وجود أي تشوهات في المثانة.

تنظير المثانة وهي إجراء جراحي يقوم الطبيب خلاله بعمل شقوق صغيرة لإدخال أنبوب رفيع مربوط في نهايته تلسكوب (كاميرا ومصدر ضوء) إلى المثانة عبر الإحليل (المجرى البولي) تساعد في فحص جدران المجرى البولي وبطانة المثانة.

اختبار البول المتبقي (PVR) لقياس كمية البول المتبقية في المثانة بعد التفريغ، يطلب منك الطبيب في هذه الحالة استخدام الحمام لتفريغ المثانة ليتمكن من قياس البول المتبقي إما باستخدام التصوير بالموجات فوق الصوتية أو إدخال القسطرة البولية (تنظير المثانة).

اختبار ديناميكا البول وهو إجراء يهدف إلى قياس الضغط الذي يمكن للمثانة تحمله، وسعة المثانة. يتضمن هذا الاختبار في البداية الذهاب إلى الحمام لتفريغ المثانة ثم قيام الطبيب بإدخال القسطرة البولية (أنبوب رفيع Catheter) إلى المثانة عبر الإحليل. بعد ذلك يتم ملء المثانة بشكل بطيء بالماء عبر الأنبوب، أثناء ذلك يقوم الطبيب بسؤال المريضة عن الشعور بوجود السائل في المثانة ومتى تحتاج إلى التبول وتفريغ المثانة، في هذه اللحظة يتم تسجيل سعة وضغط المثانة.

علاج السلس البولي لدى النساء

يعتمد العلاج على نوع ودرجة السلس البولي الذي تعانين منه، قد يلجأ الطبيب في البداية إلى الإجراءات الأكثر بساطة للتحكم الأفضل في عضلات المثانة، ومن ذلك:

ممارسة تمارين كيجل بهدف تقوية عضلات الحوض وبالتالي القدرة على احتفاظ المثانة بالبول لمدة أطول. للمزيد من المعلومات عن كيفية أداء تمارين كيجل، اقرأ هنا: كيفية أداء تمارين كيجل.

القيام بالتغييرات الإيجابية في نمط الحياة المتبعة بما في ذلك، فقدان الوزن، والإقلاع عن التدخين، وتجنب شرب الكحول، والتقليل من المشروبات الغازية والمشروبات التي تحتوي على الكافيين بما في ذلك القهوة والشاي وغيرها، والتقليل من الأطعمة التي تسبب تهيج المثانة مثل الحمضيات والأطعمة الغنية بالتوابل والأطعمة الحارة كذلك تجنب شرب السوائل قبل النوم.

تدريب المثانة واتباع جدول زمني منظم للتبول، فمثلاُ يمكنك البدء بالذهاب إلى الحمام كل ساعة ثم زيادة المدة الزمنية تدريجياً للوصول إلى الوقت الطبيعي بين مرات التبول التي تصل إلى 4 ساعات تقريباً.

العلاج الدوائي

يتضمن العلاج الدوائي وصف الأدوية التي تساعد في تهدئة المثانة مفرطة النشاط من خلال تثبيت ومنع التقلصات العضلية ومن هذه الأدوية مضادات الكولين، كذلك يمكن الاستفادة من العلاج الهرموني البديل بما في ذلك استخدام هرمون الاستروجين الموضعي الذي يساعد في استعادة وظيفة المثانة ويدعم الأنسجة المكونة للمجرى البولي والمثانة.

التحفيز الكهربائي

أحد الخيارات التي يمكن للطبيب اللجوء إليها، ينطوي على تحفيز جذور الأعصاب في العمود الفقري الممتدة إلى منطقة الحوض بما في ذلك الأعصاب التي تتحكم بحركة عضلات المثانة وبالتالي تقوية هذه العضلات.

الأجهزة المهبلية

تساعد هذه الأجهزة في السيطرة على سلس البول الإلحاحي لدى النساء، ويتضمن ذلك كل من:

قيام الطبيب بوضع الفرزجة (Pessary) أو ما تعرف باسم الدعامة المهبلية والتي تساعد في حالات السلس البولي المرافق لتدلي أو هبوط أحد أعضاء الحوض، وهي عبارة عن حلقة صلبة تأتي بأحجام مختلفة، تضغط على جدار المهبل والإحليل وبالتالي تساعد في إعادة المجرى البولي لوضعه الطبيعي ورفع الأعضاء المتدلية. يتوجب على المريضة ارتداء الفرزجة طوال اليوم وإخراجها عند تنظيفها حسب تعليمات الطبيب.

الجهاز داخل الإحليل أو ما يعرف باسم الغرزة الإحليلية وهي عبارة أسطوانة صغيرة من السيليكون، تعمل بمثابة السدادة لمنع تسرب البول. يتم وضع هذه السدادة لفترات قصيرة خلال اليوم مثلاً عند الخروج من المنزل، أو قبل القيام بالأنشطة المختلفة لدى النساء اللواتي يعانين من السلس البولي الإجهادي.

الحقن المستخدمة في علاج السلس البولي

يتضمن ذلك حقن المواد الحجمية (المواد المضخمة) مثل الكولاجين أو المواد غير القابلة للامتصاص عبر الإحليل والمستخدمة حالياً في علاج السلس البولي، في البداية يقوم الطبيب باستخدام التخدير الموضعي ثم القيام بحقن هذه المواد الحجمية في الأنسجة حول عنق المثانة والإحليل مما يؤدي إلى تضيق الإحليل، وزيادة سماكة الأنسجة فيه وبالتالي الحد من السلس البولي. يدوم تأثير هذه الحقن لعدة شهور ويتكرر الحقن.

حقن المثانة بالبوتوكس لعلاج السلس البولي.

للمزيد من المعلومات حول هذا الإجراء، يمكنك القراءة هنا: استخدام حقن البوتوكس لعلاج فرط نشاط المثانة والسلس البولي.

لعلاج السلس البولي عند السيدات يوفر احدث العلاجات

الدكتور يمان التل من أفضل أطباء المسالك البولية في الاردن

البورد البريطاني

خبرة ١٤ عام في أعرق مستشفيات لندن

الزمالة البريطانية في جراحة المنظار و الروبوت

الزمالة الأوروبية في الصحة الجنسية و جراحتها

٠٠٩٦٢٧٩٠٣٤٥٠١٩