دعامة الانتصاب الذكرية (دعامة القضيب)؛ هي أحد أفضل وأنجح العلاجات لحل مشكلة ضعف الانتصاب التي تعتبر شائعةً لدى الذكور.
ما هي أفضل الأنواع ومتى نلجأ إليها لعلاج ضعف الانتصاب؟ سنجيبكم على كل الأسئلة التي تراودكم في هذا المقال.
الدكتور يمان التل
استشاري أمراض الذكورة وجراحة المسالك البولية في الأردن
00962790345019
تشير الصحة الجنسية لدى الرجل إلى حالة الرضا التام الذي يمكنه من ممارسة العلاقة الجنسية بشكل كامل والاستمتاع بها، فهي جزء مهم من حياته، وممارستها بالشكل الصحيح والمطلوب هو الأساس في تقوية الروابط والصلة مع شريكته.
تشمل الصحة الجنسية المثالية لدى الرجل وجود الرغبة الجنسية، والقدرة على الانتصاب وصلابته والاحتفاظ به أثناء ممارسة العلاقة الجنسية، بالإضافة إلى القدرة على الوصول إلى هزة الجماع (النشوة الجنسية) أثناء القذف وغيرها من الأمور التي تساعده في الاستمتاع أثناء الاتصال الجنسي.
ومع ذلك، يعاني معظم الرجال من العديد من المشاكل المتعلقة بالصحة الجنسية، والقدرة على ممارسة العلاقة الجنسية لا سيما تلك التي تظهر وتتطور مع التقدم في العمر بما في ذلك ضعف الانتصاب والذي يتمثل بفقدان القدرة أو مواجهة صعوبة بشكل متكرر في الحصول على الانتصاب أو الاحتفاظ به بما يكفي أثناء الاتصال الجنسي.
محتوى المقالة
1- ما هو تركيب القضيب وكيف يحدث الانتصاب؟
3- اللجوء إلى دعامة الانتصاب الذكرية لعلاج ضعف الانتصاب
4- أفضل أنواع دعامة الانتصاب الذكرية ومبدأ عمل كل منها
5- مخاطر زراعة دعامة الانتصاب الذكرية
ما هو تركيب القضيب وكيف يحدث الانتصاب؟
القضيب هو العضو التناسلي الذكري المسؤول عن خروج السائل المنوي أثناء ممارسة العلاقة الجنسية.
يحتوي في داخله على اثنين من الأنابيب المكونة من الأنسجة الاسفنجية التي تأتي على شكل أسطواني وتمتد على طول القضيب تعرف باسم الأجسام الكهفية، يتدفق خلالها الدم الواصل إليها عبر الأوعية الدموية أثناء عملية الانتصاب فقط، كذلك يحتوي القضيب على أنبوب أخر يتوسط الأجسام الكهفية يسمى الجسم الاسفنجي والذي يحيط بمجرى البول (الإحليل).
بالوضع الطبيعي يكون القضيب في حالة الارتخاء؛ ولكن بمجرد حدوث الإثارة الجنسية لدى الرجل يحدث الانتصاب المتمثل بزيادة حجم وتضخم القضيب وصلابته.
تبدأ عملية الانتصاب في العقل عند وجود المحفز وحدوث الإثارة الجنسية، يقوم الجهاز العصبي عندها بإرسال إشارات عصبية تتسبب في استرخاء وتوسيع الأوعية الدموية المكونة للقضيب وتدفق الدم عبرها لملئ الأجسام الكهفية.
يستمر الدم بالتدفق إلى نقطة معين تصبح عندها الأجسام الكهفية غير قادرة على استيعاب كمية أكبر من الدم، فتنقبض العضلات الكهفية نحو قاعدة القضيب بشكل يمنع استمرار تدفق الدم وبنفس الوقت يمنع خروجه وبالتالي زيادة الضغط داخل القضيب والذي ينتج عنه زيادة حجم القضيب وصلابته طول مدة الانتصاب.
بعد ذلك وعند الوصول إلى هزة الجماع وحدوث القذف يتم إرسال إشارات كيميائية أخرى تتسبب في تقلص الأنسجة العضلية المكونة للأجسام الكهفية في القضيب واندفاع الدم للخارج وفقدان الانتصاب.
اقرأ المزيد: دعامة القضيب ودورها في علاج ضعف الانتصاب.
ما هي أسباب ضعف الانتصاب؟
على الرغم من ارتباط ضعف الانتصاب بالعمر وزيادة شيوعه لدى الرجال عند التقدم في السن؛ إلا أن هناك العديد من الأسباب النفسية والعضوية التي غالباً ما تكون حالة مرضية تؤثر على الأعصاب والأوعية الدموية التي تزود القضيب والمسؤولة عن عملية الانتصاب.
ومن ضمن الأسباب الرئيسية كل مما يلي:
-
الإصابة بالأمراض المزمنة.
-
مرضى السكري لا سيما الحالات غير المسيطر على مستوى السكر في الدم أكثر عرضة 2-3 مرات للإصابة بضعف الانتصاب نتيجة تلف الأعصاب والشرايين المساعدة في الحصول على الانتصاب.
-
الأمراض التي تؤثر على تدفق الدم الطبيعي في الجسم بما في ذلك أمراض القلب وتصلب الشرايين، وأمراض الكلى، بالإضافة إلى أمراض الجهاز العصبي مثل الشلل والتصلب المتعدد.
-
اتباع أنماط الحياة غير الصحية بما في ذلك التدخين، وشرب الكحول، وزيادة الوزن.
-
اضطرابات هرمونية تشمل وجود نقص في مستوى هرمون التستوستيرون، واختلال في وظائف الغدة الدرقية.
-
استخدام الأدوية بما في ذلك مضادات الاكتئاب، ومدرات البول، وأدوية ارتفاع ضغط الدم، الأدوية المهدئة.
-
الإصابة بأمراض القضيب مثل مرض بيروني، أو إجراء الجراحات المستخدمة في علاج سرطان البروستاتا أو سرطان المثانة والتي قد تتسبب بحدوث خلل في أحد الأعصاب أو الأوعية التي تزود القضيب.
-
الأسباب النفسية والتي تتمثل عادة بالخوف والقلق من ممارسة العلاقة الحميمة.
غالباً ما تكون العوامل النفسية السبب الرئيسي في حدوث ضعف الانتصاب الأولي وهي حالة تتمثل بفقدان الرجل الانتصاب بشكل دائم وربما لم يتمكن أبداً من الحصول عليه (مع استبعاد وجود الأمراض المزمنة).
بينما تكون الأسباب العضوية الاحتمال الأول وراء الإصابة بضعف الانتصاب الثانوي، ففي هذه الحالة يفقد الرجل القدرة على الانتصاب بشكل مفاجئ بعد أن كان يقوم بذلك بشكل طبيعي.
أفادت بعض الدراسات الحديثة إلى زيادة خطر الإصابة بضعف الانتصاب لدى الأشخاص الذين يحبون ركوب الدراجات الهوائية بشكل مستمر ولساعات طويلة، ويعود السبب في ذلك إلى الضغط الذي يسببه الجلوس على مقعد الدراجة على منطقة العجان (المنطقة الواقعة بين كيس الصفن وفتحة الشرج) والذي يؤثر على الأعصاب والأوعية الدموية الموجودة فيها والمسؤولة عن حدوث الانتصاب.
اقرأ المزيد: هل تفيد أدوية الضعف الجنسي؟
اللجوء إلى دعامة الانتصاب الذكرية لعلاج ضعف الانتصاب
يشار إلى دعامة الانتصاب كخيار علاجي أولي لضعف الانتصاب لدى كل من:
1) الأشخاص الذين يعانون من ضعف الانتصاب المتزامن مع وجود مشكلة مرضية مزمنة
مثل أمراض الأوعية الدموية ( أمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم، والسكري) ولم يستجيبوا للعلاجات الدوائية المتاحة مثل الفياجرا، أو لم يتحملوا استخدام تلك الأدوية نظراً لتداخلها مع الحالات ظروفهم الصحية لا سيما مرضى القلب والشرايين، أو قد سئموا من تناول هذه الأدوية وأرادوا استبدالها بعلاج دائم وفعال.
2) الأشخاص الذين لجؤوا إلى استخدام مضخة القضيب لعلاج ضعف الانتصاب دون وجود نتيجة لذلك.
3) الأشخاص الذين يعانون من وجود تشوهات في القضيب (ضمور القضيب) أو أمراض القضيب التي تتضمن مرض بيروني (لا سيما الحالات التي تؤثر على عملية الإيلاج وتحول دون حدوثه)، وتليف القضيب.
ومع ذلك؛ فقد يكون ضعف الانتصاب لدى الشخص مشكلة مؤقتة يعود السبب فيها إلى المشاكل النفسية أو العاطفية دون وجود خلل عضوي أو حالة مرضية مزمنة لدى المصاب في هذه الحالة يتم استبعاد دعامة الانتصاب
4) لأشخاص الذين يعانون من انعدام الرغبة الجنسية أو الإحساس أثناء ممارسة الاتصال الجنسي، وذلك لأن دعامة الانتصاب لا تؤثر على الرغبة الجنسية أو عملية القذف أو القدرة على الوصول الرجل إلى أقصى درجات النشوة الجنسية.
5) الأشخاص الذين يعانون من الالتهابات بما في ذلك الالتهاب الرئوي، أو التهاب المسالك البولية، أو التهاب جلد القضيب أو كيس الصفن.
6) مرضى السكري غير المسيطر على مستوى السكر في الدم لديهم والذي يزيد من خطر التعرض للعدوى أثناء الجراحة.
أفضل أنواع دعامة الانتصاب الذكرية ومبدأ عمل كل منها
دعامة الانتصاب الهيدروليكية
تعتبر دعامة الانتصاب الهيدروليكية والتي تعرف كذلك باسم دعامة الانتصاب الذكرية القابلة للنفخ من أفضل أنواع دعامات الانتصاب الذكرية الموجودة.
تتكون دعامة الانتصاب هذه من ثلاث قطع (تشمل خزان ماء يوضع في أسفل البطن، ومضخة توضع في كيس الصفن، وأسطوانتين (قضبان مصنوعة من السيليكون) توضع داخل الأجسام الكهفية في جسم القضيب والمسؤولة عن حدوث الانتصاب، ترتبط فيما بينها بواسطة مجموعة من الأنابيب).
تمكن هذه الدعامة الرجل من الحصول على الانتصاب القوي وبشكل أقرب ما يكون للانتصاب الطبيعي، إذ يتم ذلك من خلال قيام الرجل أثناء الاتصال الجنسي بالضغط على المضخة لينتقل السائل نحو القضبان الموجودة في القضيب لحدوث الانتصاب، كذلك يتم بهذه الطريقة ضمان راحة الشخص المصاب فالانتصاب يحدث فقط عندما يريد هو حدوث ذلك.
تأتي دعامة الانتصاب الهيدروليكية بشكل آخر بحيث تكون ثنائية القطع تفتقد خزان الماء الذي يتم وضعه في البطن وبدلاً من ذلك يتم الاحتفاظ بالسوائل داخل المضخة الموجودة في كيس الصفن.
وعند المقارنة بين النوعين نجد دعامة الانتصاب الهيدروليكية ثلاثية القطع تساعد في الحصول على انتصاب أقوى وأكثر صلابة وثبات وإظهار القضيب بشكله الطبيعي بصورة يصعب فيها تمييز وجود الدعامة.
للمزيد من المعلومات، إقرأ هنا: أسئلة يتكرر طرحها حول دعامة الانتصاب الهيدروليكية.
الدكتور يمان التل أفضل طبيب مسالك بولية وطب جنسي وأمراض الذكورة في الأردن؛ يمكنكم زيارتنا في مستشفى العبدلي أو التواصل عبر الرقم التالي: 00962790345019
دعامة الانتصاب شبه الصلبة
دعامة الانتصاب شبه الصلبة والمكونة من أسطوانتين (قضبان مصنوعة من السيليكون) يتم وضعها خلال الجراحة داخل الأجسام الكهفية المكونة للقضيب.
يتم الحصول على الانتصاب بمجرد قيام الرجل برفع القضيب أثناء ممارسة العلاقة الجنسية أي أن القضيب يبقى منتصب بصورة دائمة في هذه الحالة وإنزاله بمجرد الانتهاء من ذلك، يعتبر هذا النوع الأقل استخدامها نظراً لشعور الشخص بالإحراج وعدم الراحة بسبب صعوبة التحكم بإخفاء القضيب المنتصب طوال الوقت عند ارتداء الملابس.
مخاطر زراعة دعامة الانتصاب الذكرية
تنطوي عملية زراعة دعامة الانتصاب الذكرية على قيام الجراح بإحداث شق في أسفل رأس القضيب لإدخال القضبان الأسطوانية (التي يتم تحديد حجمها بالاعتماد على حجم القضيب، والحشفة، وكيس الصفن) داخله.
كذلك يتم إحداث شقوق في البطن وكيس الصفن عند استخدام الدعامة الهيدروليكية. يتم ذلك تحت التخدير الموضعي أو العام وتستغرق مدة تصل إلى ساعة ونصف.
للمزيد من المعلومات، إقرأ هنا: كيفية الاستعداد لعملية دعامات الانتصاب.
كغيرها من العمليات الجراحية يبقى خطر حدوث المضاعفات موجود ولكن بشكل يقل مع الالتزام بالتعليمات الموجهة من قبل الطبيب. تشمل المضاعفات المتوقعة كل من :
-
حدوث العدوى.
-
النزيف.
-
تشكل الندب.
-
التصاق القضبان الأسطوانية داخل جلد القضيب، أو تآكل الجلد داخل القضيب بعد عملية الزراعة وقد يتسبب في خروج القضبان وفشل العملية، يحدث ذلك في حالات نادرة يستطيع الجراح المتمكن من تفادي حدوثه.
دعامة الانتصاب خيار علاجي مثالي لكثير من المرضى الضين يعانون من ضعف الانتصاب ولا يستطيعون أداء العلاقة الجنسية بكفاءة مما يسبب لهم القلق والإحراج.
يمكنك اللجوء لمثل هذه العملية إذا ما كانت تعاني من ضعف الانتصاب المتكرر والمزمن بعد استشارة طبيبك بالطبع.
references
https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D8%AF%D9%84%D8%A9_%D9%82%D8%B6%D9%8A%D8%A8%D9%8A%D8%A9