سرطان المثانة هو أحد السرطانات الشائعة التي تبدأ في الخلايا التي تبطن المثانة، والمعروفة بخلايا الظهارة البولية. يتميز هذا السرطان بنمو غير طبيعي وغير مسيطر عليه للخلايا، وقد ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم إذا لم يُكتشف ويُعالج في مرحلة مبكرة. ورغم أن العوامل الوراثية قد تلعب دورًا في الإصابة بهذا النوع من السرطان، يعتبر التدخين من العوامل الرئيسية التي تزيد من خطر الإصابة به.

أعراض سرطان المثانة

تختلف أعراض سرطان المثانة وفقًا للمرحلة التي يمر بها المرض، ولكن الأعراض الأكثر شيوعًا تشمل:

  • دم في البول: يُعتبر الدم في البول من أبرز الأعراض التي قد يلاحظها الشخص. قد يكون الدم مرئيًا أو يُكتشف من خلال فحوصات البول.
  • التبول المتكرر: يعاني بعض المرضى من حاجة ملحة للتبول بشكل متكرر، حتى لو كانت الكمية قليلة.
  • ألم في أسفل البطن أو الحوض: قد يشعر الشخص بألم أو ضغط في منطقة أسفل البطن أو الحوض.
  • الألم أثناء التبول: قد يصاحب التبول شعور بالألم أو الحرقان.
  • التعب وفقدان الوزن غير المبرر: في بعض الحالات المتقدمة، يعاني المريض من تعب شديد وفقدان وزن غير مفسر.

نظرًا لأن هذه الأعراض قد تتشابه مع حالات صحية أخرى، من المهم استشارة الطبيب للحصول على التشخيص الصحيح.

خطوات علاج سرطان المثانة

تتوفر عدة خيارات لعلاج سرطان المثانة، ويحدد الطبيب أفضل خطة علاج بناءً على مرحلة السرطان وشدة الحالة الصحية للمريض. تشمل خطة العلاج توضيح نوع السرطان وأهداف العلاج، بالإضافة إلى الخيارات المتاحة والآثار الجانبية المحتملة.

الجراحة

تعد الجراحة من العلاجات الرئيسية لسرطان المثانة، ويعتمد نوع الجراحة على موقع السرطان في المثانة. في بعض الحالات، قد يتم استخدام العلاج الكيميائي قبل الجراحة لتقليص حجم الورم.

  • استئصال سرطان المثانة عبر الإحليل (TURB): يدخل الطبيب منظار المثانة عبر مجرى البول لإزالة الورم أو حرقه باستخدام كهرباء عالية الطاقة.
  • استئصال المثانة الجزئي: يتم إزالة الجزء المصاب من المثانة فقط في حالة الورم منخفض الدرجة والمقتصر على جزء من المثانة.
  • استئصال المثانة الجذري مع تحويل مجرى البول: تُجرى هذه العملية لإزالة المثانة بالكامل مع الأنسجة المحيطة التي تحتوي على خلايا سرطانية. كما يقوم الطبيب بإنشاء وسيلة جديدة لتصريف البول، مثل إعادة بناء مثانة جديدة باستخدام جزء من الأمعاء.

علاج سرطان المثانة بعد الجراحة

لتقليل فرص عودة السرطان، قد يتلقى بعض المرضى العلاج الكيميائي أو الإشعاعي أو المناعي لتدمير أي خلايا سرطانية متبقية.

  • العلاج الكيميائي: يستخدم الأطباء أدوية لوقف نمو الخلايا السرطانية، إما عن طريق قتلها أو منع انقسامها.
  • العلاج الإشعاعي: يتم توجيه الأشعة نحو المنطقة المصابة لتدمير الخلايا السرطانية.
  • العلاج المناعي: يعزز هذا العلاج قدرة الجهاز المناعي على التعرف على الخلايا السرطانية ومحاربتها.

تتمثل الخطوة الأساسية في علاج سرطان المثانة في اكتشافه مبكرًا واتخاذ الإجراءات العلاجية المناسبة لزيادة فرص الشفاء والحد من انتشاره.

المراجع:

  1. Bladder cancer – Diagnosis and treatment – Mayo Clinic. (n.d.). https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/bladder-cancer/diagnosis-treatment/drc-20356109
  2. Bladder cancer treatment. (2024, September 12). Cancer.gov. https://www.cancer.gov/types/bladder/treatment