إدمان العادة السرية ومشاهدة الأفلام الإباحية يعد من المشاكل التي تشغل الكثير من الأفراد في العصر الحديث، وذلك نظرًا لسهولة الوصول وممارسة مثل هذه الأمور. والتي يمكن أن يكون لهما تأثيرات سلبية كبيرة على الصحة الجنسية والعاطفية.
في هذا المقال، يستعرض الدكتور يمان التل استشاري جراحة اورام الكلى والمسالك البولية والعقم والذكورة والتناسلية كيف يمكن أن يؤثر هذان السلوكان على الصحة الجنسية، وأهم الطرق للتخلص منها.
تأثير إدمان العادة السرية والأفلام الإباحية على الصحة الجنسية والزوجية
تتضمن أهم تأثيرات إدمان العادة السرية والأفلام الإباحية على الصحة الجنسية والزوجية ما يلي:
ضعف الانتصاب
من أبرز التأثيرات السلبية لإدمان الأفلام الإباحية والعادة السرية هو ضعف الانتصاب، الذي يحدث نتيجة الاعتماد على التحفيز البصري من الأفلام الإباحية أو العادة السرية للحصول على الانتصاب. قد يصبح الرجل غير قادر على الحصول على الانتصاب في الحياة الواقعية دون هذا التحفيز، مما يؤدي إلى تدهور القدرة الجنسية في العلاقة الزوجية.
انخفاض الرغبة الجنسية
إدمان الأفلام الإباحية والعادة السرية يمكن أن يؤدي إلى انخفاض الرغبة الجنسية مع الشريك. يشمل ذلك قلة الاهتمام بالعلاقة الزوجية، وزيادة التركيز على تحفيز الذات بدلًا من التواصل الجنسي مع الشريك.
مشاكل في القذف
الأشخاص الذين يعتمدون بشكل كبير على المواد الإباحية قد يعانون من صعوبة في القذف أثناء العلاقة الجنسية الطبيعية. قد يتطلب الأمر المزيد من التحفيز البصري أو المواقف الخيالية التي تكون غير واقعية لتحقيق القذف.
انخفاض الرضا الجنسي
قد يعاني الزوجان من قلة الرضا الجنسي نتيجة لوجود تأثيرات سلبية ناتجة عن مشاهدة المواد الإباحية.
التأثير على الصحة النفسية
العادة السرية المفرطة ومشاهدة الأفلام الإباحية يمكن أن تؤدي إلى مشاعر الذنب والعار، مما يزيد من القلق والتوتر، وبالتالي يؤثر سلبًا على الصحة النفسية والقدرة على التواصل الجنسي مع الشريك.
فقدان الثقة
في بعض الأحيان، قد تؤدي مشاهدة الأفلام الإباحية إلى تدمير الثقة بين الزوجين، خصوصًا إذا كان أحد الطرفين يخفي هذا السلوك عن الآخر.
أهم طرق للتخلص من إدمان العادة السرية والأفلام الإباحية
هناك العديد من الطرق للتخلص من إدمان العادة السرية والأفلام الإباحية ومنها:
الاطلاع على أضرار هذه العادة
من الضروري أن يعي الشخص الأضرار العميقة التي يمكن أن تسببها العادة السرية المستمرة على الدماغ والصحة النفسية. الدراسات تشير إلى أن الإفراط في ممارسة هذه العادة يمكن أن يؤدي إلى تغييرات في طريقة عمل الدماغ. حيث يعتمد الدماغ على الدوبامين – وهو الهرمون المسؤول عن الشعور بالمتعة. مع مرور الوقت، قد يتسبب ذلك في تقليل الحساسية تجاه الدوبامين، مما يعني أن الشخص يحتاج إلى المزيد من التحفيز للحصول على نفس المتعة.
هذا قد يؤدي إلى شعور مستمر بالفراغ أو القلق، ويدفع الشخص إلى البحث عن المزيد من التحفيز في شكل العادة السرية أو مشاهدة المواد الإباحية.
اقرأ أيضًا: مشكلة القذف المتأخر.
تحديد المحفزات وتجنبها
إحدى الطرق الفعّالة للتخلص من إدمان العادة السرية والأفلام الإباحية هي تحديد المحفزات التي تثير الرغبة في ممارسة العادة السرية أو مشاهدة المواد الإباحية. قد تكون هذه المحفزات صورًا معينة أو مواقف حياتية معينة. بمجرد تحديد هذه المحفزات، يجب على الشخص محاولة تجنبها أو تغيير البيئة المحيطة به بما يقلل من فرص التعرض لها.
تقليل الوصول إلى المواد الإباحية
من الضروري أن يتخذ الشخص خطوات لحجب الوصول إلى المواد الإباحية، مثل استخدام برامج حجب المحتوى أو حتى قطع الانترنت عن الهاتف المحمول. هذه الأدوات تساعد في تقليل الإغراءات المتاحة، وتمنح الشخص السيطرة على الدوافع التي تؤدي إلى هذه السلوكيات الضارة.
إشغال النفس بممارسة الهوايات المفضلة
من أهم الطرق الأخرى للتخلص من إدمان العادة السرية والأفلام الإباحية هي إشغال النفس وتشتيت الانتباه بأنشطة صحية وملهمة مثل ممارسة الرياضة أو المشاركة في الأنشطة الاجتماعية. تساعد الرياضة في تحسين المزاج، وتقليل التوتر، وتزيد من إفراز الهرمونات المحفزة للسعادة مثل الإندورفين، مما يقلل من الرغبة في العودة إلى العادة السرية.
كما أن الانخراط في الأنشطة الاجتماعية يعزز من الشعور بالانتماء ويقلل من الشعور بالوحدة الذي قد يساهم في اللجوء إلى هذه العادات.
تجنب البقاء وحيدًا
من الضروري أيضًا تجنب البقاء وحيدًا لفترات طويلة في المنزل أو في أي مكان آخر قد يعزز من الرغبة في مشاهدة هذه المواد. إذ أن البقاء في بيئة محاطة بالآخرين أو في أماكن مفعمة بالنشاط يمكن أن يمنعك من الوقوع في هذا الفخ.
علاج القلق والتوتر
إدمان العادة السرية والأفلام الإباحية يمكن أن يكون له جذور نفسية عميقة. في بعض الحالات، يمكن أن يكون العلاج النفسي مع مختصين فعالًا للغاية.
يمكن للعلاج السلوكي المعرفي (CBT) مساعدة الشخص في التعامل مع التفكير السلبي وتغيير السلوكيات المدمرة. دعم الأصدقاء أو العائلة أيضًا يمكن أن يكون ذا تأثير كبير في التخلص من هذه العادة.
المراجع:
- Miller, J. (2024, March 25). Porn Addiction effects – Learn the effects of compulsive porn use. AddictionHelp.com. https://www.addictionhelp.com/porn/effects/#:~:text=Porn%20addiction%20can%20lead%20to%20guilt%2C%20shame%2C%20and%20low%20self,feelings%20of%20isolation%20and%20loneliness.
- Plumptre, E. (2024, September 18). What you need to know about porn addiction. Verywell Mind. https://www.verywellmind.com/what-are-the-effects-of-porn-addiction-5203896