يعد سرطان المثانة أحد أنواع مرض السرطان الشائعة، والتي شهدت ارتفاعًا في معدلات الإصابة خلال السنوات الأخيرة الماضية، ولكن مع تطور تقنيات علاج سرطان المثانة بالمنظار ارتفعت معدلات الشفاء من هذا النوع من السرطان بشكل كبير خصوصًا في حال التشخيص المبكر للسرطان، وسوف يوضح لنا الدكتور يمان التل استشاري جراحة أورام الكلى والمسالك البولية والعقم والذكورة والتناسلية في المقال التالي طريقة علاج سرطان المثانة بالمنظار.

علاج سرطان المثانة بالمنظار

هناك نوعان رئيسيان من طرق علاج سرطان المثانة بالمنظار، يوضحها الدكتور يمان التل فيما يلي:

استئصال ورم المثانة عبر الإحليل

علاج سرطان المثانة عبر منظار الإحليل يعد الخيار العلاجي الأول في معظم الحالات، خصوصًا في حال عدم انتقال الخلايا السرطانية إلى الأنسجة العضلية في المثانة.

جراحة المثانة بالمنظار عبر البطن

يتم عبر إنشاء عدة ثقوب صغيرة في البطن لاستئصال كامل المثانة أو جزء منها، ويتم اللجوء إليه في الحالات الشديدة من سرطان المثانة والتي ينتقل فيها الورم إلى مناطق أخرى حول المثانة. 

التحضير لعلاج سرطان المثانة بالمنظار

يقدم الدكتور يمان التل استشاري جراحة أورام الكلى والمسالك البولية والعقم والذكورة والتناسلية العديد من الخطوات يجب اتباعها قبل الخضوع لعملية علاج سرطان المثانة بالمنظار عبر الإحليل، وتتضمن الآتي:

  • الامتناع عن الأكل والشرب قبل منتصف الليلة التي تسبق العملية.
  • إعلام الطبيب حول جميع الأدوية المستخدمة فقد يطلب الطبيب التوقف عن استخدام بعض الأدوية قبل عدة أيام من العملية.
  • يجب عدم التوقف عن استخدام أي من الأدوية دون استشارة الطبيب.
  • شرب كمية قليلة من الماء مع الأدوية في حال الحاجة إلى تناول أي منها في صباح يوم العملية.
  • الاستحمام في يوم العملية دون استخدام أي من المستحضرات والكريمات على الجسم.
  • تجهيز إجراءات النقل من المستشفى بعد العملية لأن الشخص قد لا يكون قادرًا على القيادة بشكل مباشر بعد العملية.
  • تجنب وضع أي من مستحضرات التجميل أو أي من الإكسسوارات والمجوهرات في يوم العملية.
  • ارتداء ملابس مريحة يسهل خلعها في المستشفى لأن المريض سوف يرتدي ملابس خاصة خلال العملية.

خطوات عملية علاج سرطان المثانة بالمنظار

تحتاج العملية مدة تتراوح بين 15-90 دقيقة، وتتضمن عدد من الخطوات نوضحها فيما يأتي:

  • الخضوع لتخدير عام كما هو الحال في معظم الحالات، أو الخضوع لتخدير نصفي في بعض الحالات.
  • يتم استخدام المنظار الذي يحتوي على أنبوب دقيق جدًا ومرن مع أدوات جراحية وكاميرا تصوير، حيث يتم إدخال المنظار عبر فتحة البول مرورًا بالإحليل ووصولًا إلى المثانة، أما بالنسبة لعملية تنظير المثانة عبر البطن والتي تهدف إلى استئصال المثانة بشكل كامل أو جزئي تتم من خلال إجراء عدة ثقوب في البطن لإدخال أنبوب مرن يحتوي على أدوات جراحية تستخدم في عملية استئصال المثانة.
  • بعد وصول المنظار إلى المثانة يقوم الطبيب بالبحث عن الخلايا السرطانية من خلال اتباع بعض تقنيات التصوير الحديثة، مثل تقنية التصوير ضيق النطاق (Narrow band imaging).
  • يتم استئصال الورم السرطاني جراحيًا باستخدام الأدوات الجراحية المرفقة مع المنظار، وقد يتم في بعض الحالات اتباع تقنية الشفط لسحب جميع الأنسجة السرطانية.
  • يتم في العديد من الحالات إيصال جرعة من العلاج الكيميائي بشكل مباشر إلى المثانة عبر المنظار لمرة واحدة للقضاء على أي من الخلايا السرطانية المتبقية في المثانة.

التعافي من عملية علاج سرطان المثانة بالمنظار

تتراوح مدة التعافي بعد عملية علاج سرطان المثانة بالمنظار بين 3-4 أسابيع تقريبًا، وتتضمن تعليمات مرحلة التعافي بعد عملية علاج المثانة بالمنظار الآتي:

  • تجنب أي من الأنشطة المجهدة والتمارين الرياضية القاسية.
  • تجنب حمل الأوزان الثقيلة.
  • الامتناع عن النشاط الجنسي حتى انتهاء مرحلة التعافي أو تأكيد إمكانية معاودة النشاط الجنسي من قبل الطبيب المعالج.
  • شرب كمية كبير من الماء والسوائل للمساعدة على تنظيف المثانة.
  • الالتزام بالمراجعات الدورية وإجراء الفحوصات للتأكد من القضاء التام على سرطان المثانة.
  • الالتزام بالأدوية الموصوفة من قبل الطبيب، حيثُ قد يصف الطبيب مسكنات الألم، والمضادات الحيوية لمنع العدوى.
  • إعلام الطبيب على الفور في حال ظهور أي من الأعراض التي تدل على تطور مضاعفات صحية، مثل الآتي:
    • الرجفة والقشعريرة.
    • ارتفاع حرارة الجسم.
    • الحاجة المتكررة للتبول.
    • الشعور بالبرودة أو الحرارة بشكل غير طبيعي.
    • التعرق غير الناجم عن الحرارة.
    • الألم أو الحرقة أثناء التبول.
    • خروج خثرات دموية صغيرة مع البول.
    • صعوبة التبول.

مخاطر علاج سرطان المثانة بالمنظار

يعد علاج سرطان المثانة بالمنظار أحد الطرق الآمنة والفعالة في علاج سرطان المثانة، ولكن قد تكون مصحوبة ببعض المخاطر الصحية في بعض الحالات النادرة، ومنها الآتي:

  • النزيف.
  • ردة الفعل غير الطبيعية تجاه التخدير.
  • عدوى المسالك البولية.
  • انسداد الإحليل.
  • حدوث ثقب في المثانة.
  • الألم أثناء التبول.
  • النزيف أثناء التبول.
  • تكرار الإصابة بسرطان المثانة في المستقبل.

—————————————————————————————

المراجع:

[1] – https://www.mountsinai.org/care/urology/services/minimally-invasive/bladder 

[2] – https://www.verywellhealth.com/bladder-cancer-surgery-overview-of-types-and-recovery-5193292 

[3] – https://www.institutodaprostata.com/en/treatments/bladder-cancer/laparoscopic-surgery-bc 

[4] – https://my.clevelandclinic.org/health/treatments/16281-bladder-tumor-biopsy-and-resection-after-cancer 

[5] – https://www.cancerresearchuk.org/about-cancer/bladder-cancer/treatment/non-muscle-invasive/trans-urethral-removal-tumour 

[6] – https://emedicine.medscape.com/article/1951622-overview?form=fpf#a3 

[7] – https://www.institutodaprostata.com/en/treatments/bladder-cancer/endoscopic-surgery-bc 

[8] – https://www.cancercouncil.com.au/bladder-cancer/non-muscle-invasive-treatment/surgery/