علاج سرطان الخصية

 بقلم دكتور يمان التل

استشاري جراحة اورام المسالك البولية المتقدمة

زميل كلية الجراحين الملكية لندن

عمان الاردن

للحجز ٠٠٩٦٢٧٩٠٣٤٥٠١٩

قد يعاني بعض الرجال من نمو غير طبيعي وغير مسيطر عليه للخلايا في الخصيتين، وهذا ما يمثل سرطان الخصية والذي يعدّ نوعًا غير شائع من السرطان، ويرافقه عادة العديد من الأعراض.

ويذكر لنا الدكتور يمان التل استشاري جراحة أورام الكلى والمسالك البولية والعقم والذكورة والتناسلية في هذا المقال الخيارات العلاجية لسرطان الخصية.

علاج سرطان الخصية

في الواقع تتوفر العديد من الخيارات العلاجية لسرطان الخصية وعلى الرغم من أن العلاج يعتمد على نوع السرطان ومرحلتها إلا أنّ استئصال الخصية جراحيًّا يعتبر الخيار العلاجي الأولي لجميع حالات سرطان الخصية، مهما كانت المرحلة.

وفيما يلي يوضح الدكتور يمان التل الخيارات العلاجية لسرطان الخصية:

 

الجراحة

من العمليات الجراحية التي يوصي بها الطبيب لعلاج سرطان الخصية ما يلي:

عملية استئصال الخصية الإربي الجذري

تمثّل هذه الجراحة الخيار العلاجي الأول لمعظم مرضى سرطان الخصية، وخاصًة في حال لم ينتشر السرطان لخارج الخصية، وتنطوي على الآتي:

●    إجراء شقًا في منطقة الأربية.

●    سحب الخصية بأكملها من خلال هذا الشق.

●    قد يتم زرع خصية اصطناعية مملوءة بمادة هلامية في حال رغبة المريض بذلك.

إزالة العقد الليمفاوية القريبة

يوضح الدكتور يمان التل أنّ هذا الإجراء يعتبر شائعًا في حالات سرطان الخصية غير الناتج عن الورم المنوي حيثُ يتم إجراء شق في البطن وإزالة العقد الليمفاوية القريبة من الخصية.

عادًة ما يتم إرسال العقد اللمفاوية إلى المختبر لفحصها وللتأكد من وصول السرطان إليها من عدمه.

العلاج الكيميائي

ينطوي العلاج الكيميائي على قتل الخلايا السرطانية باستخدام أدوية قوية، ويتميز هذا العلاج بقدرته على قتل الخلايا السرطانية حتى خارج الخصية، كما يقتل أي خلايا سرطانية متبقية في الجسم بعد الجراحة لذلك يوصي به الطبيب بعد الجراحة غالبًا، وقد يتم اللجوء له قبل الجراحة إذا كان السرطان في مرحلة متقدمة جدًّا.

يجدر العلم أنّ العلاج الكيميائي قد ينطوي على العديد من الآثار الجانبية التي ينبغي أخذها بعين الاعتبار عند اختيار هذا العلاج، ومن هذه الآثار ما يلي:

●    التعب.

●    فقدان السمع.

●    زيادة فرصة الإصابة بالعدوى.

●    توقف الجسم عن إنتاج الحيوانات المنوية، وقد يكون هذا التأثير دائمًا في بعض الحالات، إلا أنّه يتحسن إنتاج الحيوانات المنوية غالبًا بعد العلاج.

العلاج الإشعاعي

يوضح الدكتور يمان التل أنّ العلاج الإشعاعي يوصى به عادًة لعلاج سرطان الخصية الناجم عن الورم المنوي وذلك بعد الجراحة.

يُساعد هذا العلاج على قتل الخلايا السرطانية باستخدام حزم عالية الطاقة مكونة من الأشعة السينية والبروتونات، وغيرها، ويتم خلاله توجيه الأشعة إلى نقاط محددة من الجسم باستخدام جهاز خاص، ومن الآثار الجانبية التي قد ترافق هذا العلاج:

●    الغثيان.

●    التعب.

●    انخفاض مؤقت في عدد الحيوانات المنوية.

زراعة الخلايا الجذعية

غالبًا ما يُستخدم هذا الإجراء لعلاج سرطانات الخصية التي تعود بعد العلاج الكيميائي، حيث قد يحتاج المريض في هذه الحالة زيادة جرعة العلاج الكيماوي ولكن قد يتسبب ذلك بآثار جانبية سيئة فهو قد يؤثر نخاع العظم، وهذا يترتب عليه الإصابة بالتهابات خطيرة.

لحل هذه المشكلة يوصي الطبيب بسحب الخلايا الجذعية من نخاع العظم قبل إعطاء جرعة عالية من العلاج الكيميائي، وبعد العلاج يتم حقن الخلايا الجذعية المسحوبة قبل العلاج في وريد المريض، وهذا ما يطلق عليه عملية الزرع، ويجدر العلم أنّ هذا الإجراء يعدّ من العلاجات المعقدة وقد تتطلب إقامة طويلة في المشفى.

 

 

العلاج المناعي

يمثل العلاج المناعي استخدام أدوية لتعزيز قدرة الجهاز المناعي على التخلص من خلايا السرطان، من خلال مساعدته على العثور عليها وقتلها، -إذ إنّ الخلايا السرطانية تختبئ من جهاز المناعة عادة، وهذا ما يبقيها على قيد الحياة-، ويوصَى بالعلاج المناعي في حال فشل استجابة السرطان للعلاجات الأخرى، ويُستخدم كذلك لعلاج سرطان الخصية المتقدم.

هل يمكن علاج سرطان الخصية بشكلٍ تامّ؟

نعم، حيثُ يعدّ سرطان الخصية من الأمراض القابلة للعلاج بشكل كبير، حتى في الحالات التي ينتشر بها في الجسم، وقد تصل فرصة نجاح علاج سرطان الخصية ما يقارب 95%، ولكن ينبغي الأخذ بعين الاعتبار أنّ التشخيص المبكر يزيد فرصة نجاح العلاج إلى 98%.

___________________________________________________

المراجع: