كيف تتم زراعة المثانة
بقلم دكتور يمان التل
استشاري جراحة اورام المسالك البولية المتقدمة
زميل كلية الجراحين الملكية. لندن
خبرة 14 عاما في اعرق مستشفيات بريطانيا
للحجز ٠٠٩٦٢٧٩٩٤١٤٦٦٠
يعاني البعض من حالات مرضية في المثانة تتطلب استئصالها وزراعة مثانة أخرى مكانها، فـ كيف تتم عملية زراعة المثانة؟ هذا ما سيُحدثنا عنه الدكتور يمان التل استشاري جراحة اورام الكلى والمسالك البولية والعقم والذكورة والتناسلية.
ما هي زراعة المثانة؟
زراعة المثانة هي عملية جراحية يتم فيها استبدال المثانة المريضة أو التالفة بمثانة جديدة مصنوعة من الأمعاء الدقيقة. يتم إجراء هذه العملية للمرضى الذين يعانون من حالات مرضية تؤثر على المثانة، مثل سرطان المثانة أو أمراض أخرى تؤدي إلى تلف المثانة بالكامل. خلال هذه العملية، يقوم الجراح بأخذ جزء من الأمعاء الدقيقة وتشكيله ليشبه المثانة الطبيعية، ثم يتم توصيله بالحالبين والإحليل لضمان تدفق البول بشكل طبيعي. هذه العملية تعتبر حلاً فعالاً لاستعادة وظيفة المثانة وتحسين جودة حياة المرضى.
كيف تتم زراعة المثانة؟
عملية زراعة المثانة، أو إعادة بناء مثانة بديلة (Neobladder reconstruction)، هي عملية جراحية تتضمن تكوين مثانة جديدة من خلال أخذ جزء من الأمعاء، وذلك بعد أن يتم استئصال المثانة الأصلية بسبب الإصابة بحالة مرضية. تتطلب الجراحة بعض المتطلبات السابقة للعملية مثل الامتناع عن بعض الأطعمة والأدوية. تتم إعادة بناء المثانة الجديدة بشكلٍ يسمح لها بتخزين البول وتصريفه عند الحاجة للتبول، ويقوم الطبيب بتكوين المثانة الجديدة وزرعها مكان المثانة التي تم استئصالها، وذلك باتباع الخطوات التالية:
● استئصال المثانة والعقد اللمفاوية في منطقة الحوض.
● أخذ جزء من الأمعاء يبلغ طوله حوالي 45 إلى 60 سم، ويتم تشكيله على شكل كروي يشبه المثانة الطبيعية.
● توصيل المثانة الجديدة مع الحالبين والإحليل.
تحضيرات ما قبل عملية زراعة المثانة
تحتاج عملية زراعة المثانة لاتباع تعليمات معينة قبل إجرائها، وتتضمن ما يلي:
● الاعتماد على السوائل بشكلٍ رئيسي خلال يومين قبل العملية.
● الامتناع عن الأكل والشرب في الليلة التي تسبق العملية.
● إبلاغ الطبيب عن أي أدوية أو فيتامينات أو مكملات غذائية يأخذها الشخص، حيث قد يحتاج للتوقف عن أخذ بعضها قبل الخضوع للعملية.
الجراحة تتطلب تحضيرات دقيقة نظرًا لتعقيدها، وقد تنشأ مضاعفات أثناء وبعد العملية.
سرطان المثانة
سرطان المثانة هو نوع من السرطان ينشأ في بطانة المثانة، وهو أكثر شيوعًا بين كبار السن، حيث يكون الرجال أكثر عرضة للإصابة به مقارنة بالنساء. هناك عدة عوامل خطورة تزيد من فرص الإصابة بسرطان المثانة، منها التعرض للمواد الكيميائية الضارة، والتدخين، والإصابة بمرض السكري. من المهم التعرف على الأعراض المبكرة لسرطان المثانة، مثل وجود دم في البول أو التبول المؤلم، حيث يمكن أن يساعد التشخيص المبكر في تحسين نتائج العلاج.
ماذا بعد عملية زراعة المثانة؟
يتوقع الطبيب بعد زراعة المثانة الجديدة ما يأتي:
● ينساب البول من الكلى عبر الحالبين وصولًا إلى المثانة، ولكن قد يستغرق الأمر بعض الوقت للتدرب على تفريغ المثانة بشكلٍ طبيعي.
● يحتاج المريض لاستخدام أنبوب القسطرة البولية لبضعة أسابيع بعد العملية حتى يتمكن من إفراغ المثانة.
● تستمر أنسجة الأمعاء التي تم تكوين المثانة منها في إفراز المخاط والذي يظهر إفرازات بيضاء سميكة في البول، ويتطلب ذلك تمرير سوائل معينة عبر القسطرة البولية لغسل المثانة من هذه الإفرازات.
لماذا تُجرى عملية زراعة المثانة لمرضى سرطان المثانة؟
تُجرى عملية زراعة المثانة عند إصابتها بحالة مرضية تؤثر في طبيعة عملها، وتشمل هذه الحالات ما يلي:
● سرطان المثانة.
● الإصابة بأمراض عصبية تؤثر على الأعصاب المغذية للمثانة.
● سلس البول الذي لا يستجيب للعلاجات الأخرى.
● تشوهات المثانة الخلقية التي لا يمكن إصلاحها.
● تعرض المثانة لإصابة أثرت على عملها.
بعد استئصال المثانة، يصبح من الضروري تحويل مجرى البول، حيث يتم إنشاء طريقة جديدة لتخزين وإخراج البول. تتوفر عدة خيارات لهذا الإجراء، ويجب على المرضى التعرف على كيفية العناية بأنظمة تحويل مجرى البول المختلفة.
من هم الأشخاص المناسبين لزراعة المثانة؟
لا تعد زراعة المثانة خيارًا مناسبًا لجميع الحالات، حيث يقرر الطبيب إجراء عملية زراعة المثانة في الحالات التالية:
● عدم رغبة المريض بتركيب كيس لجمع البول.
● مرضى سرطان المثانة الذين يمتلكون احتمالية منخفضة لعودة السرطان.
● الإصابة بسرطان المثانة دون إصابة الإحليل.
● الحاجة لزراعة مثانة بشرط عدم الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي المزمنة، مثل مرض كرونز، بالإضافة إلى عدم الخضوع لأي عمليات جراحية سابقة في الجهاز الهضمي.
● عمل الكلى بشكل جيد.
● عدم الخضوع مسبقًا للعلاج الإشعاعي في منطقة الحوض، وعدم رغبة المريض بالخضوع لهذا النوع من العلاج.
● قابلية المريض لاستخدام القسطرة البولية والتدرب على إجرائها بنفسه بعد العملية.
مضاعفات عملية زراعة المثانة
كغيرها من العمليات، تمتلك عملية زراعة المثانة بعض المضاعفات، نذكر منها ما يلي:
● النزيف.
● الإصابة بالعدوى.
● تسرب البول.
● احتباس البول.
● نقص فيتامين ب12.
● اضطراب مستوى الأملاح والمعادن في الجسم.
كيف يمكن التعايش مع المثانة الجديدة؟
يحتاج المريض لبعض الوقت حتى يتمكن من السيطرة على البول بشكل جيد بعد زراعة المثانة، وذلك حتى تتمدد المثانة، وتستعيد العضلات المحيطة بها قوتها، حيث يحتاج المريض لحوالي 6 إلى 12 شهر للتدرب على السيطرة على البول أثناء النهار، بينما يحتاج لوقت أطول ليتمكن من ذلك أثناء الليل، وتجدر الإشارة إلى أنه يحتاج المريض خلال هذه الفترة لزيارات دورية للطبيب لمتابعة حالة المثانة.
__________
يوفر الدكتور يمان التل في الاردن احدث علاجات اورام المسالك البولية
محققين نتائج تضاهي المراكز العالمية
لللحجز ٠٠٩٦٢٧٩٠٣٤٥٠١٩
_______________________________________________________________
المصادر:
-
https://www.mayoclinic.org/tests-procedures/neobladder-reconstruction/about/pac-20385066
-
https://www.yalemedicine.org/clinical-keywords/neobladder-reconstruction
-
https://www.urologycarewellington.co.nz/neobladder-reconstruction-after-bladder-removal
-
https://www.macmillan.org.uk/cancer-information-and-support/impacts-of-cancer/bladder-reconstruction