https://www.instagram.com/doctor.yaman/
كل ما تحتاجين معرفته عن التشنج المهبلي
التشنج المهبلي هو حالة مرضية شائعة بين النساء، تنطوي على انقباض العضلات حول فتحة المهبل لا سيما العضلة العانية العصعصية (pubococcygeus (PC) muscle) دون وجود أي تشوهات في الأعضاء التناسلية وبشكل لا إرادي عند محاولة الاقتراب أو اختراق المهبل.
في هذه الحالة؛ تواجه المرأة حدوث تشنج في العضلات والشعور بالألم عند لمس المهبل في كل من الحالات التالية:
أثناء ممارسة العلاقة الجنسية وقيام الزوج بإدخال العضو الذكري في المهبل، عندها تنكمش عضلات المهبل بشكل غير طوعي (على الرغم من وجود الرغبة لدى المرأة في ممارسة الجماع)، مما يجعل عملية الجماع الجنسي مؤلمة للغاية أو يحول دون حدوثها.
أثناء إجراء الفحوصات النسائية مثل القيام بفحص عنق الرحم.
أثناء قيام المرأة بلمس الأعضاء التناسلية (بالقرب من منطقة المهبل) أو عند القيام بإدراج السدادات القطنية في المهبل.
أنواع التشنج المهبلي
هنالك أنواع مختلفة من التشنج المهبلي تحدث لدى النساء في مختلف الفئات العمرية، ومن هذه الأنواع:
التشنج المهبلي الأولي غالباً ما تتعرض النساء لهذا النوع من التشنج المهبلي عند ممارسة الجماع لأول مرة ( لدى الفتاة العذراء) مما يمنع حدوث الاختراق المهبلي والتسبب بحدوث التوتر أثناء ممارسة العلاقة الجنسية مع الزوج.
التشنج المهبلي الثانوي : يشيع هذا النوع لدى النساء المتزوجات، ففي البداية تكون المرأة قادرة على ممارسة الجماع بصورة طبيعية ويتحقق فيه الاختراق المهبلي، بعد ذلك بصيح القيام بهذا الأمر صعباً أو غير ممكناَ وذلك لعدة أسباب تشمل القيام بالإجراءات الجراحية في منطقة الحوض، أو تلقي العلاج الإشعاعي، أو التعرض للعدوى، أو لدى النساء بعد انقطاع الطمث نتيجة انخفاض مستوى هرمون الاستروجين وبالتالي قلة إفراز المواد المهبلية المرطبة وفقدان مرونة المهبل مشكلة ما يعرف باسم التهاب المهبل الضموري والذي يترتب عليه صعوبة عند ممارسة الجماع والاختراق الجنسي.
تشمل الأنواع الأخرى الأقل شيوعاً التشنج المهبلي الظرفي، في هذه الحالة تجد بعض النساء صعوبة فقط أثناء ممارسة العلاقة الجنسية بينما تتمكن من إجراء الفحوصات النسائية وإدراج السدادات القطنية.
أسباب التشنج المهبلي
من غير المعروف السبب الرئيسي وراء حدوث التشنج المهبلي، ولكن هناك عدة ظروف نفسية أو جسدية تلعب دور في حدوثه لدى النساء ومنها:
الخوف والقلق من العلاقة الجنسية بحد ذاتها أو من حدوث الحمل ففي هذه الحالة يتسبب الخوف بانقباض العضلات وجعلها أكثر إحكاماً والشعور بالألم أثناء الاتصال الجنسي.
النفور من الشريك أو ممارسة الجماع المؤلم سابقاً.
المداعية غير الكافية أثناء ممارسة العلاقة الجنسية وحدوث الإيلاج مباشرة.
التعرض للاغتصاب أو تاريخ من سوء المعاملة.
بعد الولادة.
انقطاع الطمث.
الظروف الصحية بما في ذلك الإصابة بعدوى المسالك البولية أو عدوى الخميرة المهبلية.
تشخيص التشنج المهبلي
يعتمد التشخيص على قيام المرأة بوصف الحالة التي تعاني منها وتاريخها الطبي والجنسي والإجابة عن كافة الأسئلة الموجهة لها من قبل الطبيب لتحديد زمن ظهور المشكلة والأسباب المؤدية إلى ذلك، بالإضافة إلى قيام الطبيب بفحص منطقة الحوض لاستبعاد الحالات المرضية المرتبطة بحدوث التشنج المهبلي لدى النساء.
علاج التشنج المهبلي
يعتبر التشنج المهبلي حالة مرضية قابلة للعلاج، يتطلب الأمر فيها تعاون الزوجين معاً بهدف تخفيف الضغط النفسي لدى الزوجة، والعمل مع مستشار متخصص في الاضطرابات الجنسية لتلقي الاستشارة والحصول على العلاج المناسب الذي يتضمن كل مما يلي:
التعليم والإرشاد ويشمل ذلك زيادة الثقافة الجنسية لدى كلا الزوجين، ومعرفة كيفية عمل العضلات المهبلية وحصول الإثارة والاستجابة الجنسية، وبالتالي فهم سبب حدوث الألم والعمليات التي تحدث في الجسم. كذلك قد يساهم تعلم تقنيات الاسترخاء من خلال العمل مع المستشار المختص على مساعدة الزوجة على الشعور بالراحة أثناء ممارسة الجماع وتقليل مشاعر الخوف والنفور.
ممارسة تمارين كيجل؛ والتي من شأنها العمل على تقوية عضلات الحوض وزيادة القدرة على التحكم بحركة هذه العضلات أثناء الانقباض أو الاسترخاء. للمزيد من المعلومات حول كيفية ممارسة تمارين كيجل، اقرأ هنا: تمارين كيجل.
تقليل الحساسية للإدخال؛ قد يكون من المفيد تشجيع المرأة على الاقتراب ولمس فتحة المهبل وذلك من خلال إبعاد الشفرين في أوقات مختلفة خلال اليوم، ثم بعد ذلك القيام بإدخال الإصبع بهدف تقليل الشعور بالألم عند محاولة الإدخال والتمكن من الانتقال إلى استخدام الموسعات المهبلية.
استخدام الموسعات المهبلية؛ ويتم ذلك من خلال إدخال موسع بلاستيكي مخروطي الشكل وبأحجام مختلفة (يمكنك التدرج أيضاً في زيادة حجم الموسع المستخدم) في فتحة المهبل، في حال تمكنت المرأة من فعل ذلك دون الشعور بالألم ستبدأ تدريجياُ بترك الموسع داخل المهبل لفترة تتراوح بين 10-15 دقيقة للسماح لعضلات المهبل بالتمدد، وزيادة مرونتها، والتعود على وجود الضغط.
بعد ذلك؛ يأتي دور الزوج في تعلم كيفية ممارسة العلاقة الجنسية تدريجياً بطريقة مشابهة لما سبق وبالتعاون مع الزوجة بحيث يحدث الإيلاج عندما تكون الزوجة قادرة تماماً على حدوث ذلك..
كما يمكن اللجوء إلى استخدام المزلقات والمرطبات المهبلية والكريمات المخدرة في بعض الحالات والتي تساعد في تسهيل عملية الجماع.