عملية دعامة القضيب لعلاج مشاكل الانتصاب | حالات سريرية لمرضى ونصائح وإرشادات

ما هي دعامة القضيب الذكري؟ | لمحة عبر التاريخ

هل تساءلت يومًا ما هي دعامة القضيب الذكري؟ منذ متى والرجال يعانون ضعف الانتصاب؟ وكيف بلغ علاج مشاكل الرجال الجنسية هذا الحد من التطور؟

يعد ضعف الانتصاب (Dysfunction Erectile) أو ما يسمى بالضعف الجنسي واحدًا من أقدم المشاكل التي هددت صحة الرجال الجنسية عبر التاريخ وتعود أول حالة مسجلة في زراعة دعامة القضيب إلى الهند في القرن الثامن قبل الميلاد.

 تواصلت المحاولات على مر السنين وتنوعت الوسائل والعلاجات في سبيل التخلص من ضعف الانتصاب وعواقبه على الحالة النفسية للرجل وعلاقته الزوجية لكن كثير من هذه المحاولات لم يُكتب لها النجاح.

هناك أيضاً، الأسباب الدوائية، حيث تسبب العديد من الأدوية ضعف انتصاب لدى الذكور لاسيما إذا استخدمت بصورة خاطئة وأبرزها الأمفيتامينات والباربيتورات كما تتضمن الآثار الجانبية لبعض الأدوية ضعف انتصاب كالمهدئات وخافضات الضغط والمرخيات العضلية.

من الشائع الاعتقاد بأن
العادة السرية
أو الاستمناء تسبب ضعف جنسي
ولكن يجب الحذر من الانجرار خلف الشائعات حيث لم يثبت علميًا حتى
اليوم وجود علاقة بين العادة السرية المعتدلة وضعف الانتصاب
لدى الذكور.

هل تحتاج كل حالات ضعف الانتصاب إلى تركيب دعامة القضيب؟

بالرغم من أن زراعة دعامة القضيب يمثل علاجا نهائيًا لضعف الانتصاب إلا أن يمكن تقديم بعض المعالجات قبل اللجوء للزراعة وتمتلك بعض هذه العلاجات فعالية ممتازة ومضمونة.

يبدأ العلاج بالتشخيص الدقيق للحالة ويجب أن ننوه إلى أن لكل مريض حالة مختلفة ووضع خاص وبعد التشخيص يتم إجراء بعض الفحوصات للتأكد من سبب المشكلة و اختيار الحل المناسب ونوع دعامة القضيب المناسبة للحالة سواء أكانت دعامة القضيب المرنة أو دعامة الانتصاب الهيدروليكية.

 يتمثل علاج ضعف الانتصاب في بعض الأحيان بالسيطرة على العامل المسبب وتخفيف تأثيره على الوظيفة الجنسية للحد الأدنى كتنظيم الضغط وضبط مستوى السكر في الدم أو تغيير أدوية المريض التي سبب له المشكلة.

 يجري تقديم العلاج الدوائي قبل إجراء التداخل الجراحي حيث يستجيب عدد كبير من المرضى على المقويات والمحفزات الجنسية مما يجعلهم بغنى عن الجراحة وأهم هذه الأدوية:

نتائج الاختبارات:

• أظهرت الفحوص المخبرية ارتفاع مستوى سكر الدم (185ملغ/دل)

• الشحوم الكلية (الكوليسترول الإجمالي: 265 ملغ/دل)

التشخيص:

تم التوجه إلى أن ضعف الانتصاب ناجم عن خافضات الضغط والتي سببت نقص في تدفق الدم للقضيب إضافة إلى وجود عوامل خطر أخرى مثل تركيز السكر والشحوم المرتفع في الدم.

العلاج:

• تم استبدال الأدوية الخافضة للضغط من قبل طبيب مختص.

• أعطي المريض مثبطات أنزيم الفوسفو دي استيراز والتي تعمل على إرخاء العضلات وتحسين تدفق الدم نحو الأعضاء والذي من شأنه أن يحسن الوظيفة الجنسية إلى حد كبير.

• تم توجيه المريض للبدء بممارسة التمارين الرياضي والالتزام بنظام غذائي صحي.

• لم يتم توجيه المريض إلى عملية دعامة القضيب لأن المشكلة لديه قلبية وعائية وليست خلل ناتج عن ضعف عضلات القضيب مثلًأ

ما مدى شيوع ضعف الانتصاب في الوطن العربي؟

تشير دراسة أجريت عام 2018 إلى أن حوالي 35 %من الرجال حول العالم مصابون أو سبق وأصيبوا بالضعف الجنسي وفي دراسة أخرى قدرت نسبة الإصابات بين الذكور قبل سن الأربعين بحوالي 26%.

يختلف معدل الإصابة بضعف الانتصاب من بلد لآخر تبعًا لشيوع مجموعة العوامل التي تؤهب للإصابة وقد أظهرت الدراسات أ ّن انتشار ضعف الانتصاب في الدول العربية تجاوزت نسبته 40.%

الغالبية العظمى من المصابين بمشكلات ضعف الانتصاب وغيرها من المشكلات الجنسية لم يقومو بعملية زرع دعامة القضيب إما بسبب التراجع الثقافي أو عادات المجتمع أ, بسبب ارتفاع تكلفة تركيب دعامة الذكر مقارنة بمستوى الدخل.

تفسير العادات الصحية السيئة وانتشار الأمراض المزمنة في الدول العربية هو النسبة المرتفعة للإصابة بالضعف الجنسي إذ تعد أمراض القلب والأوعية الدموية والداء السكري إضافًة للسمنة المفرطة من العوامل التي تزيد من احتمال الإصابة.

في حال كان السبب وراء الضعف في الانتصاب والتراجع الجنسي هو العادات السابقة تلك قد لا يتطلب الحل تركيب دعامة القضيب بل يكفي عندها الابتعاد عن العادات السلبية السابقة