علاج سرعة القذف، سؤال يشغل بال الكثير من الرجال، حيث تعد سرعة القذف احد أهم المشاكل التي يعاني منها الرجال في حياتهم، وأثبتت الدراسات أن ما يقارب 30% منهم قد عانى من هذه المشكلة سابقا.
تسبب هذه المشكلة الإحراج والقلق للكثيرين، فيبحثون عن طرائق وحلول لعلاج سرعة القذف، فما هي سرعة القذف وماهي أسبابها وما أساليب علاج سرعة القذف المختلفة؟
سنجيب عن كل أسئلتكم في مقالنا، لنخلص إلى أهم خيارات العلاج المتاحة لسرعة القذف (premature ejaculation).
ما هي سرعة القذف (Premature Ejaculation) ؟
تحدث سرعة القذف أو القذف المبكر عندما يصل الرجل لنشوته الجنسية، ويقذف في وقت قصير، أسرع مما يرغب هو أو شريكته، حيث يقذف بعض الرجال بمجرد بدء المداعبة، بينما يفقد البعض الآخر السيطرة أثناء الإيلاج أو بعده بفترة قصيرة.
لا يوجد وقت محدد للمدة التي يجب أن يستمر فيها الشخص بممارسة الجنس، لكن حالما يصل إلى مرحلة النشوة والقذف قبل أن يرغب في ذلك، فانه يفقد الانتصاب ولا يمكنه الاستمرار في الجماع.
لذلك، مهما كانت الحالة، فإن علاج سرعة القذف أمر ضروري، لأنه قد يسبب مشكلة وتوترا بين الرجل وشريكته.
أنواع سرعة القذف:
قبل أن نتعرف على أساليب علاج سرعة القذف، لابدّ أن نجيد التفريق بين سرعة القذف الأولية والثانوية:
-
سرعة القذف الأولية : يعاني بعض الرجال من سرعة القذف بدءاً من تجربتهم الجنسية الأولى (مدى الحياة).
-
سرعة القذف الثانوية أو (سرعة القذف المكتسبة) حيث تظهر المشكلة بعد فترة من النشاط الجنسي الطبيعي.
غالبا ما تكون أسباب سرعة القذف الأولية نفسية مثل تجربة جنسية مؤلمة في سن مبكرة، أما الثانوية فيمكن أن يكون سببها عوامل نفسية وجسدية.
أسباب سرعة القذف:
بداية وقبل أن نعرف ما هي أسباب سرعة القذف، دعونا نعرف كيف يتم القذف بشكل عام:
يتم التحكم في القذف عن طريق الجهاز العصبي المركزي، فعندما يتم تحفيز الرجال جنسيا، يتم إرسال الإشارات الى الحبل الشوكي والدماغ.
عندما يصل الرجال الى مستوى معين من الإثارة، يتم إرسال إشارات من الدماغ إلى الأعضاء التناسلية، وهذا ما يتسبب في إخراج السائل المنوي عبر القضيب.
ما السبب في الذي يؤدي إلى خلل في هذه المنظومة ويسبب سرعة القذف؟
إن السبب الدقيق لسرعة القذف غير معروف تماما، ففي الماضي، كان يُعتقد أن سرعة القذف عملية نفسية، ومع ذلك، يُعتقد الآن أن بعض الرجال خاصة أولئك الذين يعانون من سرعة القذف مدى الحياة، يواجهون خلل كيميائي في مراكز الدماغ التي تتحكم في هذه الوظيفة (وهذا ما يسمى السبب البيولوجي العصبي). والذيبدوره يمكن أن يؤدي إلى مشاكل نفسية مرتبطة به.
المشاكل النفسية:
يمكن أن يكون سبب سرعة القذف عوامل نفسية مثل :
-
الضغط العصبي
-
الاكتئاب
-
التوتر والقلق
-
الشعور بالذنب
-
التجارب الجنسية السلبية في الطفولة
-
توقع الفشل
-
الشعور بالقلق من الرفض من قبل الشريك الجنسي
-
مشاكل في العلاقة
-
انعدام الثقة
كلها قد تؤدي الى سرعة القذف، لذا إذا أردنا علاج سرعة القذف والسيطرة عليه يجب علينا الاهتمام بالصحة النفسية.
مشاكل عضوية:
-
خلل في مستويات الهرمونات.
-
التهاب او عدوى في البروستات أو الاحليل.
-
مستويات غير منتظمة من النواقل العصبية، على سبيل المثال، السيروتونين قد يلعب دورا كبيرا. حيث تؤدي الكميات العالية من السيروتونين في الدماغ إلى زيادة وقت القذف والكميات المنخفضة منه يمكن ان تؤدي الى سرعة القذف.
-
الوراثة، ممكن للصفات الجينية التي ترثها من والديك أن تلعب دورا هاما أيضا
العمر :
سرعة القذف قد تحدث في أي عمر، لذلك فإن الشيخوخة ليست سببا مباشرا لسرعة القذف، على الرغم من أنها تسبب تغيرات في الانتصاب والقذف.
في بعض الأحيان يمكن أن تكون سرعة القذف مشكلة للرجال الذين يعانون من ضعف الانتصاب (Erectile Dysfunction). يحدث هذا عندما لا يبقى القضيب ثابتًا بدرجة كافية لممارسة الجنس.
من الممكن أن يصاب الرجال الذين يخشون فقدان الانتصاب بسرعة القذف أيضاً، حيث يؤدي علاج ضعف الانتصاب إلى علاج سرعة القذف، وهناك العديد من خيارات الأدوية لذلك.
تأثير سرعة القذف على الشريك:
مع سرعة القذف، قد تشعر انك تفقد بعض القرب المشترك من الشريك الجنسي، حيث تشعر بالغضب والخجل او الانزعاج، وتبتعد عن شريك حياتك، لذلك فالقذف المبكر قد لا يؤثرعليك فقط بل على شريكك أيضاً.
تشخيص سرعة القذف:
قبل البدء في علاج سرعة القذف، يجب تشخيص الموضوع بدقة لأنه وكما ذكرنا سابقا فلا تعتبر كل حالات سرعة القذف مرضا. أما عندما تؤثر سرعة القذف على حياتك الجنسية، فإنه يجب عليك استشارة الطبيب، والذي سيقوم بدوره بأخذ القصة السريرية التي تتضمن بعض الأسئلة منها:
-
كم مرة يحدث القذف المبكر؟
-
منذ متى كان لديك هذه المشكلة؟
-
هل يحدث القذف المبكر مع كل محاولة لممارسة الجنس؟
-
كيف غيرت سرعة القذف من نشاطك الجنسي ؟
-
كيف علاقتك مع شريكك؟
لا يلزم إجراء الفحوص المخبرية إلا إذا وجد الطبيب الخاص بك شيئا ما في الفحص السريري، يستدعي ذلك.
علاج سرعة القذف:
بعد القيام بتشخيص المشكلة بشكل دقيق، والتأكد من أن سرعة القذف تمثل مشكلة صحية حقيقية، وليست حالة عابرة يقوم الطبيب بإجراءات علاج سرعة القذف المختلفة وفقاً لكل حالة.
العلاج النفسي والعلاج السلوكي والأدوية هي العلاجات الرئيسية لسرعة القذف، حيث يمكنك التحدث مع طبيبك، لتحديد أفضل خيار يناسبك.
1- العلاج النفسي:
العلاج النفسي هو وسيلة للتعامل مع المشاعر والعواطف التي قد تؤدي إلى مشاكل في العلاقات الجنسية، والهدف من هذا النوع من العلاج هو:
-
معرفة مصدر المشاكل وإيجاد الحلول التي قد تساعد في علاج سرعة القذف.
-
مساعدة الأزواج على تقوية العلاقة فيما بينهم.
-
المساعدة في تقليل التوتر حيال الأداء الجنسي.
-
اكتساب ثقة اكبر وتلبية توقعات شريك.
يكن استخدام هذا النوع من العلاج بمفرده أو بصحبة العلاج الطبي والسلوكي.
2- العلاج السلوكي:
العلاج السلوكي يعتبر من أهم أساليب علاج سرعة القذف، والذي يشمل على تمارين تساعد في السيطرة على القذف ومنع القذف المبكر.
الهدف منه هو تدريب الجسم على التخلص من القذف المبكر، حيث تعطي التمارين نتائج جيدة، لكنها قد لا تكون دائما الحل المناسب، نذكر منها:
-
طريقة الضغط
تعتمد هذه الطريقة على تحفيز القضيب حتى الاقتراب من لحظة القذف، وعندما تشعر أنك اقتربت من القذف، تقوم بالضغط على القضيب حتى يزول الانتصاب جزئيا، والهدف من هذه التقنية هو إدراك والسيطرة على أحاسيسك عند القذف، فطريقة الضغط تساعدك على التحكم بشكل افضل بشعور النشوة الجنسية الخاص بك.
-
طريقة التوقف والبدء
في هذه الطريقة تقوم بتحفيز القضيب حتى الاقتراب من لحظة القذف، ثم تتوقف حتى تهدأ الرغبة الجنسية والشعور بالقذف، وعندما تستطيع السيطرة على نفسك تبدأ في تحفيز قضيبك مرة اخرى.
تكرر هذه العملية ثلاث مرات ومن ثم تقوم بالقذف في المرة الرابعة، حيث تكرر هذه العملية ثلاث مرات في الاسبوع حتى تكون قادر على السيطرة على نفسك بشكل كامل.
قد يساعد الاستمناء لمدة ساعة أو ساعتين قبل ممارسة النشاط الجنسي على تأخير القذف أثناء الإيلاج. يجب أن يقلل هذا من وصولك الذروة بسرعة.
معلومة هامة: يساعدك الواقي الذكري في علاج سرعة القذف من خلال آلية تقليل الحساسية، حيث تتوافر واقيات مصنوعة من اللاتكس السميك أو الحاوية على عامل مخدر يسعى لتأخير الذروة.
تم تصميم هذه التمارين لتقوية قاع الحوض. وللقيام بهذا التمرين يجب عليك اتباع الخطوات التالية بالترتيب:
-
قم بإفراغ مثانتك، وخذ وضعية الجلوس ثم الاستلقاء.
-
قم بشد عضلات قاع الحوض، ثم تمسك بقوة وعد من 3 إلى 5 ثوان.
-
أرخِ العضلات وعد من 3 إلى 5 ثوانٍ.
-
كرر ذلك 10 مرات ، 3 مرات في اليوم (صباحًا ، وبعد الظهر ، ومساءً).
-
تنفس بعمق وقم بإرخاء جسمك عند القيام بهذه التمارين، وتأكد من أنك لا تشد عضلات بطنك أو فخذك أو أردافك أو صدرك.
بعد 4 إلى 6 أسابيع، يجب أن تشعر بتحسن وتكون لديك أعراض أقل. استمر في أداء التمارين، لكن لا تزيد من عدد التمارين التي تمارسها، كما يمكن أن يؤدي الإفراط في ذلك إلى الإجهاد عند التبول أو تحريك أمعائك.
3- علاج سرعة القذف عبر الأدوية:
-
مضادات الاكتئاب.
من الآثار الجانبية لبعض مضادات الاكتئاب تأخر النشوة الجنسية، لذلك تُستخدم مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs)، مثل إسكيتالوبرام (ليكسابرو) أو سيرترالين (زولوفت) أو باروكستين (باكسيل) أو فلوكستين (بروزاك ، سارافيم) للمساعدة في تأخير القذف.
معلومة هامة: من بين تلك المعتمدة للاستخدام في الولايات المتحدة، يبدو أن الباروكستين (Paroxetine) هو الأكثر فعالية.
تستغرق هذه الأدوية عادةً من خمسة إلى عشرة أيام لبدء مفعولها، لكن قد يستغرق الأمر أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من العلاج قبل أن ترى التأثير الكامل.
إذا لم تحسن مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية توقيت القذف، فقد يصف طبيبك مضاد الاكتئاب ثلاثي الحلقات كلوميبرامين (أنافرانيل).
الآثار الجانبية في علاج سرعة القذف بالأدوية:
قد تشمل الآثار الجانبية غير المرغوب فيها لمضادات الاكتئاب الغثيان والتعرق والنعاس وانخفاض الرغبة الجنسية.
-
المسكنات:
ترامادول (Ultram) دواء شائع الاستخدام لعلاج الألم، كما أن له آثارًا جانبية تؤخر القذف، بالإضافة إلى الغثيان والصداع والنعاس والدوخة.
-
بخاخات وكريمات التخدير الموضعي
لتقليل إحساس القضيب، حيث يجب وضعها قبل الجماع بـ 30 دقيقة. استخدم هذه العلاجات مع الواقي الذكري لمنع الامتصاص من قبل شريكك.
تعد مشكلة سرعة القذف من اكثر المشاكل التي تؤرق الرجال، وتسبب لهم الإحراج، لكن مع تطور العلاجات لم يعد هناك داع للقلق من ذلك فقد اصبح علاج سرعة القذف من الامور الممكنة وفي متناول اليد.
4- الجراحة:
تشمل التدابير الجراحية لعلاج سرعة القذف:
1- الواقي الذكري الداخلي.
2- التبريد والترددات.
3- تكبير حشفة القضيب.
4- استئصال العصب الظهري الانتقائي.
لتتعرف أكثر على تفاصيل هذه العمليات يمكنك الاطلاع على: دليلك الطبي لتداخلات سرعة القذف الجراحية!
هل سرعة القذف دليل دائم على وجود مشكلة؟
ليس بالضرورة، فأحيانًا يكون فقدان السيطرة على القذف أمرًا طبيعيًا، حيث يعتبر القذف المبكر مشكلة فقط إذا حدث بشكل متكرر.
يصل معظم الرجال أحيانًا إلى النشوة الجنسية في وقت أقرب مما يتوقعون. على سبيل المثال، من الشائع أن يقذف الرجل بسرعة في المرة الأولى التي يمارس فيها الجنس. كما أن فقدان السيطرة العرضي لا يعني بالضرورة أن الرجل يعاني من مشكلة جنسية.
علاج سرعة القذف، سؤال يشغل بال الكثير من الرجال، حيث تعد سرعة القذف احد أهم المشاكل التي يعاني منها الرجال في حياتهم، وأثبتت الدراسات أن ما يقارب 30% منهم قد عانى من هذه المشكلة سابقا.
تسبب هذه المشكلة الإحراج والقلق للكثيرين، فيبحثون عن طرائق وحلول لعلاج سرعة القذف، فما هي سرعة القذف وماهي أسبابها وما أساليب علاج سرعة القذف المختلفة؟
سنجيب عن كل أسئلتكم في مقالنا، لنخلص إلى أهم خيارات العلاج المتاحة لسرعة القذف (premature ejaculation).
ما هي سرعة القذف (Premature Ejaculation) ؟
تحدث سرعة القذف أو القذف المبكر عندما يصل الرجل لنشوته الجنسية، ويقذف في وقت قصير، أسرع مما يرغب هو أو شريكته، حيث يقذف بعض الرجال بمجرد بدء المداعبة، بينما يفقد البعض الآخر السيطرة أثناء الإيلاج أو بعده بفترة قصيرة.
لا يوجد وقت محدد للمدة التي يجب أن يستمر فيها الشخص بممارسة الجنس، لكن حالما يصل إلى مرحلة النشوة والقذف قبل أن يرغب في ذلك، فانه يفقد الانتصاب ولا يمكنه الاستمرار في الجماع.
لذلك، مهما كانت الحالة، فإن علاج سرعة القذف أمر ضروري، لأنه قد يسبب مشكلة وتوترا بين الرجل وشريكته.
أنواع سرعة القذف:
قبل أن نتعرف على أساليب علاج سرعة القذف، لابدّ أن نجيد التفريق بين سرعة القذف الأولية والثانوية:
-
سرعة القذف الأولية : يعاني بعض الرجال من سرعة القذف بدءاً من تجربتهم الجنسية الأولى (مدى الحياة).
-
سرعة القذف الثانوية أو (سرعة القذف المكتسبة) حيث تظهر المشكلة بعد فترة من النشاط الجنسي الطبيعي.
غالبا ما تكون أسباب سرعة القذف الأولية نفسية مثل تجربة جنسية مؤلمة في سن مبكرة، أما الثانوية فيمكن أن يكون سببها عوامل نفسية وجسدية.
أسباب سرعة القذف:
بداية وقبل أن نعرف ما هي أسباب سرعة القذف، دعونا نعرف كيف يتم القذف بشكل عام:
يتم التحكم في القذف عن طريق الجهاز العصبي المركزي، فعندما يتم تحفيز الرجال جنسيا، يتم إرسال الإشارات الى الحبل الشوكي والدماغ.
عندما يصل الرجال الى مستوى معين من الإثارة، يتم إرسال إشارات من الدماغ إلى الأعضاء التناسلية، وهذا ما يتسبب في إخراج السائل المنوي عبر القضيب.
ما السبب في الذي يؤدي إلى خلل في هذه المنظومة ويسبب سرعة القذف؟
إن السبب الدقيق لسرعة القذف غير معروف تماما، ففي الماضي، كان يُعتقد أن سرعة القذف عملية نفسية، ومع ذلك، يُعتقد الآن أن بعض الرجال خاصة أولئك الذين يعانون من سرعة القذف مدى الحياة، يواجهون خلل كيميائي في مراكز الدماغ التي تتحكم في هذه الوظيفة (وهذا ما يسمى السبب البيولوجي العصبي). والذيبدوره يمكن أن يؤدي إلى مشاكل نفسية مرتبطة به.
المشاكل النفسية:
يمكن أن يكون سبب سرعة القذف عوامل نفسية مثل :
-
الضغط العصبي
-
الاكتئاب
-
التوتر والقلق
-
الشعور بالذنب
-
التجارب الجنسية السلبية في الطفولة
-
توقع الفشل
-
الشعور بالقلق من الرفض من قبل الشريك الجنسي
-
مشاكل في العلاقة
-
انعدام الثقة
كلها قد تؤدي الى سرعة القذف، لذا إذا أردنا علاج سرعة القذف والسيطرة عليه يجب علينا الاهتمام بالصحة النفسية.
مشاكل عضوية:
-
خلل في مستويات الهرمونات.
-
التهاب او عدوى في البروستات أو الاحليل.
-
مستويات غير منتظمة من النواقل العصبية، على سبيل المثال، السيروتونين قد يلعب دورا كبيرا. حيث تؤدي الكميات العالية من السيروتونين في الدماغ إلى زيادة وقت القذف والكميات المنخفضة منه يمكن ان تؤدي الى سرعة القذف.
-
الوراثة، ممكن للصفات الجينية التي ترثها من والديك أن تلعب دورا هاما أيضا
العمر :
سرعة القذف قد تحدث في أي عمر، لذلك فإن الشيخوخة ليست سببا مباشرا لسرعة القذف، على الرغم من أنها تسبب تغيرات في الانتصاب والقذف.
في بعض الأحيان يمكن أن تكون سرعة القذف مشكلة للرجال الذين يعانون من ضعف الانتصاب (Erectile Dysfunction). يحدث هذا عندما لا يبقى القضيب ثابتًا بدرجة كافية لممارسة الجنس.
من الممكن أن يصاب الرجال الذين يخشون فقدان الانتصاب بسرعة القذف أيضاً، حيث يؤدي علاج ضعف الانتصاب إلى علاج سرعة القذف، وهناك العديد من خيارات الأدوية لذلك.
تأثير سرعة القذف على الشريك:
مع سرعة القذف، قد تشعر انك تفقد بعض القرب المشترك من الشريك الجنسي، حيث تشعر بالغضب والخجل او الانزعاج، وتبتعد عن شريك حياتك، لذلك فالقذف المبكر قد لا يؤثرعليك فقط بل على شريكك أيضاً.
تشخيص سرعة القذف:
قبل البدء في علاج سرعة القذف، يجب تشخيص الموضوع بدقة لأنه وكما ذكرنا سابقا فلا تعتبر كل حالات سرعة القذف مرضا. أما عندما تؤثر سرعة القذف على حياتك الجنسية، فإنه يجب عليك استشارة الطبيب، والذي سيقوم بدوره بأخذ القصة السريرية التي تتضمن بعض الأسئلة منها:
-
كم مرة يحدث القذف المبكر؟
-
منذ متى كان لديك هذه المشكلة؟
-
هل يحدث القذف المبكر مع كل محاولة لممارسة الجنس؟
-
كيف غيرت سرعة القذف من نشاطك الجنسي ؟
-
كيف علاقتك مع شريكك؟
لا يلزم إجراء الفحوص المخبرية إلا إذا وجد الطبيب الخاص بك شيئا ما في الفحص السريري، يستدعي ذلك.
علاج سرعة القذف:
بعد القيام بتشخيص المشكلة بشكل دقيق، والتأكد من أن سرعة القذف تمثل مشكلة صحية حقيقية، وليست حالة عابرة يقوم الطبيب بإجراءات علاج سرعة القذف المختلفة وفقاً لكل حالة.
العلاج النفسي والعلاج السلوكي والأدوية هي العلاجات الرئيسية لسرعة القذف، حيث يمكنك التحدث مع طبيبك، لتحديد أفضل خيار يناسبك.
1- العلاج النفسي:
العلاج النفسي هو وسيلة للتعامل مع المشاعر والعواطف التي قد تؤدي إلى مشاكل في العلاقات الجنسية، والهدف من هذا النوع من العلاج هو:
-
معرفة مصدر المشاكل وإيجاد الحلول التي قد تساعد في علاج سرعة القذف.
-
مساعدة الأزواج على تقوية العلاقة فيما بينهم.
-
المساعدة في تقليل التوتر حيال الأداء الجنسي.
-
اكتساب ثقة اكبر وتلبية توقعات شريك.
يكن استخدام هذا النوع من العلاج بمفرده أو بصحبة العلاج الطبي والسلوكي.
2- العلاج السلوكي:
العلاج السلوكي يعتبر من أهم أساليب علاج سرعة القذف، والذي يشمل على تمارين تساعد في السيطرة على القذف ومنع القذف المبكر.
الهدف منه هو تدريب الجسم على التخلص من القذف المبكر، حيث تعطي التمارين نتائج جيدة، لكنها قد لا تكون دائما الحل المناسب، نذكر منها:
-
طريقة الضغط
تعتمد هذه الطريقة على تحفيز القضيب حتى الاقتراب من لحظة القذف، وعندما تشعر أنك اقتربت من القذف، تقوم بالضغط على القضيب حتى يزول الانتصاب جزئيا، والهدف من هذه التقنية هو إدراك والسيطرة على أحاسيسك عند القذف، فطريقة الضغط تساعدك على التحكم بشكل افضل بشعور النشوة الجنسية الخاص بك.
-
طريقة التوقف والبدء
في هذه الطريقة تقوم بتحفيز القضيب حتى الاقتراب من لحظة القذف، ثم تتوقف حتى تهدأ الرغبة الجنسية والشعور بالقذف، وعندما تستطيع السيطرة على نفسك تبدأ في تحفيز قضيبك مرة اخرى.
تكرر هذه العملية ثلاث مرات ومن ثم تقوم بالقذف في المرة الرابعة، حيث تكرر هذه العملية ثلاث مرات في الاسبوع حتى تكون قادر على السيطرة على نفسك بشكل كامل.
قد يساعد الاستمناء لمدة ساعة أو ساعتين قبل ممارسة النشاط الجنسي على تأخير القذف أثناء الإيلاج. يجب أن يقلل هذا من وصولك الذروة بسرعة.
معلومة هامة: يساعدك الواقي الذكري في علاج سرعة القذف من خلال آلية تقليل الحساسية، حيث تتوافر واقيات مصنوعة من اللاتكس السميك أو الحاوية على عامل مخدر يسعى لتأخير الذروة.
تم تصميم هذه التمارين لتقوية قاع الحوض. وللقيام بهذا التمرين يجب عليك اتباع الخطوات التالية بالترتيب:
-
قم بإفراغ مثانتك، وخذ وضعية الجلوس ثم الاستلقاء.
-
قم بشد عضلات قاع الحوض، ثم تمسك بقوة وعد من 3 إلى 5 ثوان.
-
أرخِ العضلات وعد من 3 إلى 5 ثوانٍ.
-
كرر ذلك 10 مرات ، 3 مرات في اليوم (صباحًا ، وبعد الظهر ، ومساءً).
-
تنفس بعمق وقم بإرخاء جسمك عند القيام بهذه التمارين، وتأكد من أنك لا تشد عضلات بطنك أو فخذك أو أردافك أو صدرك.
بعد 4 إلى 6 أسابيع، يجب أن تشعر بتحسن وتكون لديك أعراض أقل. استمر في أداء التمارين، لكن لا تزيد من عدد التمارين التي تمارسها، كما يمكن أن يؤدي الإفراط في ذلك إلى الإجهاد عند التبول أو تحريك أمعائك.
3- علاج سرعة القذف عبر الأدوية:
-
مضادات الاكتئاب.
من الآثار الجانبية لبعض مضادات الاكتئاب تأخر النشوة الجنسية، لذلك تُستخدم مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs)، مثل إسكيتالوبرام (ليكسابرو) أو سيرترالين (زولوفت) أو باروكستين (باكسيل) أو فلوكستين (بروزاك ، سارافيم) للمساعدة في تأخير القذف.
معلومة هامة: من بين تلك المعتمدة للاستخدام في الولايات المتحدة، يبدو أن الباروكستين (Paroxetine) هو الأكثر فعالية.
تستغرق هذه الأدوية عادةً من خمسة إلى عشرة أيام لبدء مفعولها، لكن قد يستغرق الأمر أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من العلاج قبل أن ترى التأثير الكامل.
إذا لم تحسن مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية توقيت القذف، فقد يصف طبيبك مضاد الاكتئاب ثلاثي الحلقات كلوميبرامين (أنافرانيل).
الآثار الجانبية في علاج سرعة القذف بالأدوية:
قد تشمل الآثار الجانبية غير المرغوب فيها لمضادات الاكتئاب الغثيان والتعرق والنعاس وانخفاض الرغبة الجنسية.
-
المسكنات:
ترامادول (Ultram) دواء شائع الاستخدام لعلاج الألم، كما أن له آثارًا جانبية تؤخر القذف، بالإضافة إلى الغثيان والصداع والنعاس والدوخة.
-
بخاخات وكريمات التخدير الموضعي
لتقليل إحساس القضيب، حيث يجب وضعها قبل الجماع بـ 30 دقيقة. استخدم هذه العلاجات مع الواقي الذكري لمنع الامتصاص من قبل شريكك.
تعد مشكلة سرعة القذف من اكثر المشاكل التي تؤرق الرجال، وتسبب لهم الإحراج، لكن مع تطور العلاجات لم يعد هناك داع للقلق من ذلك فقد اصبح علاج سرعة القذف من الامور الممكنة وفي متناول اليد.
4- الجراحة:
تشمل التدابير الجراحية لعلاج سرعة القذف:
1- الواقي الذكري الداخلي.
2- التبريد والترددات.
3- تكبير حشفة القضيب.
4- استئصال العصب الظهري الانتقائي.
لتتعرف أكثر على تفاصيل هذه العمليات يمكنك الاطلاع على: دليلك الطبي لتداخلات سرعة القذف الجراحية!
هل سرعة القذف دليل دائم على وجود مشكلة؟
ليس بالضرورة، فأحيانًا يكون فقدان السيطرة على القذف أمرًا طبيعيًا، حيث يعتبر القذف المبكر مشكلة فقط إذا حدث بشكل متكرر.
يصل معظم الرجال أحيانًا إلى النشوة الجنسية في وقت أقرب مما يتوقعون. على سبيل المثال، من الشائع أن يقذف الرجل بسرعة في المرة الأولى التي يمارس فيها الجنس. كما أن فقدان السيطرة العرضي لا يعني بالضرورة أن الرجل يعاني من مشكلة جنسية.