بقلم الدكتور يمان التل
استشاري جراحة الكلى و المسالك البولية الأردن
للحجز 00962790345019
دوالي الخصية: الأسباب،والأعراض، وطرق العلاج
تعتبر دوالي الخصية وتعرف كذلك باسم دوالي الحبل المنوي أحد المشاكل الشائعة بين الرجال؛ إذ تتراوح نسبة الإصابة بها بين 15-20% لاسيما بين الذكور الذين تقع أعمارهم بين 15-25 سنة، أي تبدأ دوالي الخصية بالتشكل والظهور منذ فترة البلوغ ويمكن أن تنمو وتكبر بشكل يمكن ملاحظته مع مرور الوقت.
كما في دوالي الساقين، فإن دوالي الخصية تتمثل بحدوث توسع وانتفاخ الأوردة الموجودة داخل كيس الصفن (وهو كيس جلدي مسؤول عن حمل الخصيتين) نتيجة وجود عطل أو تلف في الصمامات المسؤولة عن تنظيم تدفق الدم عبر الأوردة في اتجاه واحد خارج الخصيتين. غالباَ ما تظهر دوالي الخصية في الجهة اليسرى من كيس الصفن (في الخصية اليسرى) في الجزء العلوي (في حالات قليلة، يمكن أن تظهر في كلا جانبي كيس الصفن) بشكل يمكن ملاحظته خلال الفحص السريري كما يمكن للشخص المصاب رؤيته لا سيما في حالة الوقوف.
هل تسبب دوالي الخصية العقم ؟
بشكل عام تعد دوالي الخصية من الحالات المرضية غير الخطيرة، قد يصاحبها الشعور بعدم الراحة والألم وقد يتطور الأمر في بعض الحالات ليصل إلى التأثير على قدرة الرجل الإنجابية أو تقلص حجم الخصيتين، إذ لوحظ ارتفاع معدلات العقم بين الرجال الذين يعانون من دوالي الخصية مقارنة بغيرهم، ويعود الاختلاف في ذلك إلى تأثير دوالي الخصية على عملية صنع الحيوانات المنوية وتخزينها،
إذ تتشكل دوالي الخصية نتيجة تلف الصمامات الموجودة في الضفيرة الوريدية المحلاقية (pampiniform plexus) أحد مكونات الحبل المنوي( الذي يتكون كذلك من الشريان الخصوي الذي ينقل الدم إلى الخصيتين، والأسهر المسؤول عن حمل الحيوانات المنوية ونقلها) وهي شبكة من الأوردة المسؤولة عن تدفق الدم من الخصية إلى خارجها، يتسبب تلف هذه الصمامات بتدفق الدم العكسي وتراكمه داخل هذه الأوردة مما ينجم عنه توسع هذه الأوردة وكبر حجمها وظهور الدوالي.
إضافة إلى ذلك تتسبب دوالي الخصية بفقد الضفيرة الوريدية المحلاقية قدرتها على تبريد الدم الداخل عبر الشريان الخصوي إلى الخصية للحفاظ على درجة الحرارة اللازمة لإنتاج الحيوانات المنوية وهي 34.5 مقارنة مع حرارة الجسم 37 درجة مئوية وبالتالي انخفاض القدرة على إنتاج الحيوانات المنوية وانخفاض جودتها.
ما هي أعراض دوالي الخصية؟
نادراً ما يعاني الشخص المصاب بدوالي الخصية من وجود أعراض مصاحبة للمرض، في بعض الأحيان قد تشعر بعدم الارتياح والألم الذي تزداد حدته مع الإجهاد البدني والتعب والوقوف بينما يقل عند الاستلقاء على الظهر. ومع ذلك، يجب على الشخص المصاب مراجعة الطبيب عند ملاحظة وجود اختلاف في حجم أو شكل الخصيتين، أو وجود تورم أو تكتل في كيس الصفن، أو تضخم أوردة كيس الصفن بشكل ملفت وغير عادي.
كيف يتم تشخيص الإصابة بدوالي الخصية؟
في البداية، يقوم طبيبك بإجراء الفحص البدني والكشف عن وجود كتلة في كيس الصفن تشبه في شكلها وملمسها كيس من الديدان، في بعض الأحيان يكون حجم الكتلة صغير بحيث لا يمكن للطبيب تحسسه خلال الفحص البدني، في هذه الحالة قد يطلب منك الطبيب كل ما يلي:
الوقوف واللجوء إلى اختبار مناورة فالسالفا (Valsalva maneuver) الذي يتم من خلال أخذ نفس عميق وحبسه من خلال إغلاق الفم ومحاولة الزفير من الأنف مع الشد أثناء قيام الطبيب بفحص كيس الصفن.
التصوير بالموجات فوق الصوتية .
تم تصنيف دوالي الخصية إلى ثلاث درجات اعتماداً على حجم الكتلة المتشكلة على النحو التالي:
١- دوالي الخصية من الدرجة الأولى والتي تتمثل بوجود كتلة غير مرئية يصعب على الطبيب الشعور بها من خلال الفحص الذاتي لكيس الصفن ولكن يمكن الشعور بها باستخدام مناورة فالسالفا، تعتبر دوالي الخصية من الدرجة الأولى هي الأصغر.
٢- دوالي الخصية من الدرجة الثانية تتمثل بوجود كتلة غير مرئية ولكن يمكن الشعور به دون استخدام مناورة فالسالفا.
٣-دوالي الخصية من الدرجة الثالثة تتمثل بوجود كتلة مرئية ذات حجم كبير بما يكفي ملاحظته والشعور به خلال الفحص البدني.
كيف يتم علاج دوالي الخصية؟
لا تتطلب جميع حالات الإصابة بدوالي الخصية العلاج، ولكن قد تحتاج إلى التفكير بالطرق العلاجية واللجوء إليها في حال كنت تعاني من:
– الألم غير المحتمل.
– تقلص وضمور في حجم الخصيتين.
– تأثير دوالي الخصية على القدرة الإنجابية بما في ذلك انخفاض عدد الحيوانات المنوية أو تأخر حدوث الحمل غير المبرر لمدة عامين على الأقل.
يعتبر العلاج الجراحي الشكل الرئيسي لعلاج دوالي الخصية،
يعتبر العلاج الجراحي الشكل الرئيسي لعلاج دوالي الخصية، والذي ينطوي على عرقلة تدفق الدم عبر الوريد المصاب وإعادة تدفق الدم عبر مساره الطبيعي ويتم عادة في العيادات الخارجية. ويشمل العلاج الجراحي الخيارات التالية:
-الجراحة المفتوحة تتم تحت التخدير الموضعي أو العام، يقوم الطبيب خلالها بإجراء شق إما عبر المنطقة الإربية أو من خلال البطن للوصول إلى الأوردة المصابة كما يمكن استخدام المجهر أو التصوير بالموجات فوق الصوتية لزيادة الدقة أثناء الجراحة.
– جراحة المنظار والتي تتم تحت التخدير العام من خلال إجراء شق صغير في البطن وإدخال أنبوب مرن ورفيع مربوط بكاميرا ومصدر ضوء ليتمكن الطبيب من معاينة ورؤية داخل الجسم أثناء الجراحة.
– الإصمام عبر الجلد غالباَ ما تتم تحت التخدير العام، وتستغرق عدة ساعات، وتعتبر الأقل استخداماً، وتتم بمساعدة أخصائي الأشعة والذي بدوره يقوم بإدخال أنبوب عبر الرقبة أو الفخذ وتمرير محلول أو صبغة يساعد في عملية التصوير بالأشعة السينية وفحص الأوردة المتوسعة في الضفيرة الوريدية المحلاقية ثم القيام بتمرير بالون أو سدادة عبر الأنبوب يتسبب في وقف تدفق الدم وعلاج دوالي الخصية.
إجراءات ما بعد الجراحة
يمكن للمريض العودة إلى ممارسة الأنشطة اليومية بعد يومين من إجراء الجراحة سواء الجراحة المفتوحة أو جراحة المنظار.
البدء بممارسة التمارين الرياضية بعد 10-14 يوم من الجراحة.
قد تحتاج إلى إجراء فحص السائل المنوي بعد 3-4 أشهر للتأكد من جودة الحيوانات المنوية وعددها.
الدكتور يمان التل
استشاري جراحة الكلى و المسالك البولية في الاردن
البورد و الزمالة البريطانية
خبرة ١٤ عام في أعرق مستشفيات لندن
نوفر أحدث و افضل علاجات المسالك البولية للحجز 00962790345019